أعلن تنظيم القاعدة فى المغرب رفضه مبايعة الشيخ أبى بكر البغدادى خليفة للمسلمين، داعيا ما اسماهم أولى الأمر، للاجتماع على كلمة سواء، وإصلاح الخلل داخل البيت الواحد بعيدا عن وسائل الإعلام، من أجل حفظ بيضة الإسلام والحفاظ على وحدة المسلمين وحقن دمائهم. وقال التنظيم فى بيان حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، "إن إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التى تحكم شرع الله فى المسلمين، وتجمع كلمتهم وتحمى بيضتهم، هى مسعى كل مجاهد صادق، وكل التنظيمات والجماعات الجهادية المعروفة بصدقها وصحة منهجها، بذلت وتبذل المهج وتسكب الدماء وتنفق الأموال فى ذلك السبيل" مضيفا، "أن من البديهى والمسلم لدى كل التنظيمات الجهادية ذات المنهج الحق، أن إعلان خطوة خطيرة كهذه (أعنى قيام الخلافة)، لا يتم إلا بعد توسيع المشورة امتثالاً لأمر الله سبحانه القائل، مادحا عباده المؤمنين ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾، والقائل آمرا نبيه المعصوم صلى الله عليه وسلم: ﴿وشاورهم فى الأمر﴾، ولسنا نذيع سرا أن قلنا أن إخواننا فى الدولة، لما ظهرت بوادر الفتنة فى الشام، أرسلوا إلينا رسائل أطلعونا من خلالها على تفاصيل ما حدث، وهو فعل حمدناه لهم كما حمدنا لهم ثقتهم فينا. وتساءل التنظيم فكيف اليوم والخطب أعظم والشأن أخطر، يتم إعلان كهذا دون مشورة قيادات المجاهدين، الذين ثبت صدقهم وبلاؤهم ونصحهم للأمة وسعيهم لإقامة الخلافة الراشدة. وقال التنظيم إننا لا زلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهرى، فهى بيعة شرعية ثبتت فى أعناقنا، ولم نر ما يوجب علينا نقضها، وهى بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها، واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة"، مضيفاً "نضع موقفنا هذا أمام علماء الأمة وعلى رأسهم مشايخ المجاهدين ومرجعياتهم، ليفتونا بوضوح تام فى هذه النازلة ويقوّموا موقفنا أن رأوا فيه اعوجاجا، فإن الحق مطلبنا، فهذا أوان الصدع بالحق وترشيد المجاهدين".