أدانت اللجنة الإسلامية المسيحية المشتركة الأربعاء فى القاهرة إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبى محمد صلى الله عليه وسلم من قبل وسائل أعلام دنماركية والهجمات على الديانات. وجاءت هذه الإدانة فى ختام الاجتماع السنوى للجنة المشتركة التى شكلها المجلس البابوى للحوار بين الديانات ولجنة مماثلة من الأزهر. وقال البيان: "إن الجانبين يدينان بشدة إعادة نشر الرسوم المسيئة والهجوم على الإسلام ونبيه الكريم وكذلك الهجوم على الأديان عامة". وأكد البيان "ضرورة تدعيم احترام الأديان والمعتقدات والرموز الدينية والكتب المقدسة وكل ما يعتبره الإنسان مقدسا"، داعياً "القادة الدينين مسلمين ومسيحيين ورجال الفكر والمربين إلى بذل كل جهد ممكن لغرس هذه القيم". وكانت اللجنة المشتركة قد عقدت اجتماعات الاثنين والثلاثاء، برئاسة الكاردينال الفرنسى جان لوى توران والشيخ عبد الفتاح محمد علام وكيل الأزهر. وأكد الجانبان أيضاً ضرورة "الحرص على ألا تتحول حرية التعبير إلى ذريعة لإهانة الأديان والمعتقدات والرموز الدينية"، داعين وسائل الأعلام إلى "لعب دور مؤثر فى مقاومة التطرف وتشجيع الاحترام المتبادل بين الأشخاص بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية". ويشكل الاجتماع الذى عقد فى القاهرة نوعاً من تطبيع العلاقات بين الأزهر والفاتيكان.