دعا عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشكيل تحالف قوى. وقال "الزمر" فى مقالة نشرت له اليوم: "أشير إلى أن الفرصة الباقية السانحة هى الانتخابات البرلمانية، حيث إن المجلس قد تم حله بحكم قضائى ومن حقنا أن نتحرك لاستعادة أوضاعنا مثلما شاركنا فى انتخابات 2005 وحققنا فيها انتصارات, ولذلك فإن وجود تحالف قوى يستطيع أن يشكل قوة فى المجلس الجديد. وأوضح "الزمر" على رؤيته التى تمثل مراجعة سياسية لمجمل المواقف التى انتهجتها جماعة الإخوان المسلمين وبقية فصائل التيار الإسلامى خلال السنوات الماضية والتى انتهت بالإطاحة ب"مرسى". وأشار"الزمر" فى مقالته، الذى حمل عنوان "الفرص الضائعة" إلى أن التيار الإسلامى أضاع العديد من الفرص التى كانت كافية لتصويب المسار ومنع الانهيار مضيفاً: "أصحاب الآراء الثاقبة ينتهزون الفرص السانحة دائماً لأداء مصالحهم وتحقيق أهدافهم، أما من واتته فرصة لفعل الخير – مثلاً – ثم تباطأ فضاعت منه الفرصة فلا يلومن إلا نفسه, والعرب كانت دائماً تنبه إلى اصطياد الفرص لتحقيق المآرب". وقال "الزمر": لقد كانت فرصة اجتماع الناس حول الدكتور محمد مرسى يوم أن كشف عن صدره فى الميدان كان من الممكن أن تكون نقطة انطلاق بالمجتمع كله فى صعيد واحد لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير تحت رعاية ودعم شعبى كبير، ولقد كانت الفرصة سانحة أيضاً أمامه لتحاشى العزل بقبول الاستفتاء على الانتخابات المبكرة لأن استمراره فى منصبه كان أفضل بكثير مما آل إليه الوضع الآن, ولقد كان حزب البناء والتنمية من بين الناصحين له بقبول الفكرة ولكنه لم يفعل". وأضاف: ولقد كانت الفرصة سانحة أثناء حكم الدكتور محمد مرسى لطرح رؤية إسلامية وسطية معتدلة تجذب قطاعات المجتمع كله, ولكن الخلافات بين الإسلاميين بدأت منذ الاجتماعات الأولى لمجلس الشعب فى محاولة للاستحواذ والإقصاء والاستبعاد من اللجان ولكن موقف حزب البناء والتنمية أعاد التوازن إلى وضع المجلس وضبط حقوق الجميع وتخلى عن حصته فى مسئولية اللجان". وقال "عبود": "ولقد كانت الفرصة مواتية لأن تحتوى جماعة الإخوان فصائل الإسلام السياسى , ولكنها تحوصلت لدرجة أن مساعدى الرئيس ومستشاريه استقالوا من وظائفهم لكونهم تأكدوا من أن هناك طاقماً رئاسياً حول الرئيس هو الذى يبدى له المشورة وهم مستبعدون تماماً. واستطرد القيادى بالجماعة الإسلامية فى مقاله: "العجيب أن رئاسة الجمهورية سمحت لمستشارى الإخوان فقط بمكاتب فى قصر الاتحادية وبقى الآخرون خارجها ومن بينهم الدكتور أحمد محمد عمران مستشار الرئيس للتنمية المجتمعية, وهو مرشح حزب البناء والتنمية بل إن الملف الخاص به تم توزيع معظمه على التخصصات الأخرى من جماعة الإخوان وبالرغم من ذلك هو يعانى الآن من إدارة جامعة الفيوم التى لا ترغب فيه كونه مستشاراً للرئيس وهو فى الحقيقة لم يمارس دوره على المستوى الذى يتناسب مع كفاءته وقدراته". وتابع: "وقد يتساءل البعض لماذا أكتب كل هذا علانية, أقول لهم أننى طالبت الإخوان بتقويم التجربة وإعلان ما يمكن إعلانه على العامة , وكذا إعلان الخاص على الخاصة من القادة للاستفادة من التجارب والانطلاق على قاعدة سليمة نؤدى فيها دوراً طيباً من أجل وطننا ، ولكن فيما أعلم أنهم لم يقيموا تجربتهم , وبالتالى بينت ما أعلم من حقائق ليستفيد هذا الجيل من الشباب فيما وقعنا فيه من أخطاء فيضع خطته على نحو يتحقق فيه عناصر النجاح بإذن الله تعالى بعد التعرف على المعوقات والعقبات وتقدير قدراته الحالية والمستقبلية والأهداف الكلية والمرحلية" . موضوعات متعلقة الزمر يواصل تحذيراته للإخوان ويؤكد للجماعة: المعركة أصبحت أكبر منكم.. كرم زهدى: على الإخوان الاستجابة والبعد عن الصراع.. والخرباوى: الزمر "عاقل فى مدينة المجانين" وطبيعى ألا تستجيب له الجماعة مؤسس الجماعة الإسلامية: على الإخوان الاستجابة لنصائح الزمر تمرد الجماعة الإسلامية: عبود الزمر يحذر من نهاية مأساوية للتيار الدينى