هدد عمال الشركة المصرية للمعدات التليفونية بالمعصرة محافظة حلوان، بتنظيم وقفة احتجاجية عقب الجمعية العمومية للشركة يوم 20 يناير المقبل، حيث من المقرر أن تعلن إدارتهم إفلاسها فيه. قال العمال لليوم السابع إن الشركة تسعى منذ فترة لتكبيد الشركة لخسائر كبيرة بعد حصول المستثمرين عليها ضمن المشروع القومى للخصخصة، وذلك للاستفادة بسعر الأرض المقام عليها الشركة بحلوان، ولفت العمال إلى أنهم لم يتقاضوا رواتبهم عن شهر ديسمبر حتى الآن، كما اتهموا اللجنة النقابية برئاسة محمود صبيح، والتى تتبع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وأكد عمال الشركة، أنهم منتظمون فى الحضور لمقر الشركة منذ 6 أشهر ولا يقومون بعملهم نتيجة عدم وجود مواد خام، وتعطل حركة الإنتاج داخل الشركة مما كدبها ملايين الجنيهات كخسائر، وقال أحد العمال: "بقالنا أكثر من سنة فى المشاكل بسبب الرواتب والمكافآت والمطالبة بزيادة مكافأة نهاية الخدمة لتلائم الزيادة فى الأسعار ونريد زيادتها عن مستوى ال25 ألفاً فى البداية، لأننا رافضين هذا المبلغ". ويؤكد العمال، أنه منذ بيع الشركة فى عام 1999 بنسب 70٪ من الأسهم لمجموعة من المستثمرين، و10% للشركة المصرية للاتصالات، و10% للبنك الأهلى، بالإضافة ل(10%) نسبة العمال المساهمين، مضيفين أن الشركة حصلت على ملايين الجنيهات من البنوك على شكل قروض تم إهدارها وتراكمت فوائدها وضرائبها والتأمينات مما يهدد بتصفية الشركة. واشتكى العمال من تفاوت الأجور، حيث تتراوح ما بين 500 جنيه إلى 45 ألف جنيه شهرياً، مؤكدين أن المهندس شريف حامد نائب العضو المنتدب للشركة يتقاضى 45 ألف جنيه شهرياً، بينما المهندس أيمن حجاوى العضو المنتدب يتقاضى آلاف الدولارات كل شهر، متهمينه بأنه جاء للشركة ليس كمستثمر بل تاجر يريد أن يحقق أرباحاً طائلة على حساب العمال.