سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. محسن محيى الدين مشوار طويل مع البطولات.. آمن بموهبته المخرج العالمى يوسف شاهين وقدمه لأهم الأفلام المصرية.. الفنان ابتعد عن جمهوره 23 عاما ليعود فى رمضان ب"فرق توقيت" و"المرافعة"
بعد غيابه لمدة 23 عاما كاملة منذ ابتعاده عن الأضواء والساحة الفنية عام 1991 عاد الفنان الكبير محسن محيى الدين للأضواء من جديد خلال شهر رمضان الجارى، من خلال عملين دراميين حققا الكثير من النجاح منذ عرضهما على شاشة التليفزيون، حيث يقدم دورين جديدين ومختلفين لم يقدمهما من قبل خلال مشواره الفنى، فالجمهور اعتاد دائما على رؤية محسن محيى الدين فى دور الولد الشقى خفيف الظل إلا أنه عند عودته قدم أدوارا ذات طابع مختلف، حيث يقدم دور الأب الطيب فى مسلسل "فرق توقيت" مع المطرب تامر حسنى، فهو والد لشابين بينهما العديد من الخلافات أحدهما طيب والآخر شرير يريد التخلص من شقيقه فى أقرب فرصة لغيرته الشديدة منه، وهو والد ورجل أعمال حكيم وله فلسفته الخاصة وحكمته فى حياته ولا يفرق بين أولاده ويحرص على المساواة بينهما. بينما يؤدى فى مسلسل "المرافعة" دور الشقيق الأكبر لباسم ياخور وهو شخص يتخذ من الدين ستاراً ليختبئ وراءه ويخطئ ويضله هواه وحبه للدنيا، وهو ليس إنساناً ملتزماً بالطريقة النمطية أو التقليدية، التى اعتادنا عليه بل يقدمه بطريقة جديدة وليست متداولة بكثرة فى الدراما العربية. ورغم غياب محسن محيى الدين الطويل جدا عن الساحة الفنية، إلا أن السنين لم تأخذ من موهبة محسن التى لمسها الجمهور من المشاهد الأولى له فى أعماله الجديدة، حيث إنه يملك طلة محبوبة على الشاشة منذ أن كان شابا صغيرا وهو يعرف جيدا كيف يسرق الكاميرا، وهو ما جعله يقدم بطولات مطلقة فى سن صغيرة جيدا، استطاع من خلالها أن يحفر اسمه فى قلوب مشاهديه، ومن أهم تلك الأعمال أفلام "أفواه وأرانب"، و"إسكندرية... ليه؟"، و"حدوتة مصرية"، و"ليلة القبض على فاطمة"، و"وداعاً بونابارت"، و"اليوم السادس"، ومسرحية "سك على بناتك" مع عبقرى الكوميديا فؤاد المهندس والنجمة شيريهان والتى حققت نجاحا كبيرا جدا عند عرضها، ومازالت تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة عند عرضها على الفضائيات فى الوقت الحالى. تبناه المخرج العالمى يوسف شاهين وأمن بموهبته فى التمثيل وأسند له العديد من بطولات أفلامه مثل "إسكندرية... ليه؟"، و"حدوتة مصرية"، و"وداعاً بونابارت"، و"اليوم السادس"، إلا أنه حرم من حضور جنازته كما أكد من قبل لخوفه من كاميرات التصوير والعودة إلى الأضواء التى كان مقررا الابتعاد عنها بسبب عدم رغبه النظام الأسبق فى وجوده بالوسط الفنى. ورغم اعتقاد الكثيرين أن غياب محسن محيى الدين عن الساحة الفنية كان اعتزال إلا أنه أكد من قبل فى عدد من التصريحات الإعلامية أنه لم يكن معتزلا للفن بل أنه التزم دينيا فقط، حيث كان من الصعب عليه العمل فى ظل النظام الأسبق الذى كان يجبره إما على أن يعمل فى المنظومة التى يريد هو صنعها، أو يعانده ويوقف له أعماله، على حد قوله، كما أكد فى تصريحات أخرى "أن المنع لم يكن وقتها بالأمر المباشر لكن النظام كان يضع العراقيل فى طريقه، وضرب مثلا بفيلم كان يفكر فى العودة به للساحة الفنية منذ سنوات طويلة بعنوان "انتفاضة"، وكانت قصته تدور حول شبان مصريين سافروا إلى إسرائيل وعاشوا هناك وتزوجوا من إسرائيليات وأنجبوا منهن، وهو ما يجعل أولادهم وطبقاً للقانون الإسرائيلى إسرائيليين، لأن الجنسية هناك من الأم، وكيف يعتبر هذا تطبيعاً خطيراً، وكيف أوصلتهم حالة البلاد والفساد وغياب رؤيتهم لأى مستقبل إلى هذه المرحلة الخطيرة التى جعلتهم يبيعون أنفسهم ودينهم وقيمهم، ولكن الرقابة منعت الفيلم وتم الهجوم عليه بشدة قبل أى تصوير، ودون حتى أن يقرأوا السيناريو".