وزير التعليم: المراجعات النهائية المجانية تستهدف التخفيف عن كاهل أولياء الأمور    الأوقاف: افتتاح 12 ألف مسجد في عهد السيسي بتكلفة 18 مليار جنيه    الأوقاف توزع 56 طن سلع غذائية من صكوك الإطعام في 11 محافظة    مصر تشهد ارتفاعا ملحوظا فى أعداد السيارات الكهربائية    البرلمان العراقي يتجه لجولة ثالثة من التصويت على انتخاب رئيسه    الأمم المتحدة: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح من رفح جنوب غزة    رسالة قوية من الترجي لجماهيره قبل مواجهة الأهلي    توخيل يختمها ب خسارة مع بايرن ميونيخ ... ليلة وداع ماركو رويس.. بوروسيا دورتموند يستعد ل ريال مدريد برباعية أمام دارمشتات ... نجم منتخب مصر يسجل فى تعادل فرانكفورت مع لايبزيج    تجديد حبس الأب المتهم بقتل ابنته وتقطيعها لأشلاء في الجيزة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث مروري بالفيوم    السكك الحديد تعلن تشغيل قطارات إضافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف    فصائل فلسطينية تعلن استدراج قوة للاحتلال.. وقتل 5 جنود وإصابة آخرين    أعراض الذبحة الصدرية عند الرجال والنساء، وما هي طرق علاجها؟    لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي    19 صورة لاكتشاف نهر بجوار الهرم الأكبر.. كيف بنى المصريون القدماء حضارتهم    عزة مصطفى: عادل إمام شخصية وطنية.. وكل الشرائح العمرية تحب أعماله    الوالدان يستحقان معاملة خاصة.. الأزهر يناقش حقوق كبار السن بملتقى المرأة الأسبوعي    متحدث فتح: نتنياهو لا يريد حلا.. وكل من يقف جانب الاحتلال سيلوث يده بدماء الأبرياء    «الصحة» توجه نصائح هامة لمرضى الجيوب الأنفية للحماية من التقلبات الجوية    «معلومات الوزراء» يعلن أجندة وبرنامج عمل مؤتمره العلمي السنوي بالتعاون مع جامعة القاهرة    حصاد تريزيجيه مع طرابزون قبل مواجهة إسطنبول باشاك شهير فى الدوري التركي    مذكرة قواعد اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي 2024.. لا يخرج عنها الامتحان    المعارضة الإسرائيلية: على جانتس الاستقالة اليوم    وزير التعليم: لدينا 46 ألفًا و994 طفلًا من ذوي الهمم.. و159 ألفًا و825 بمدارس الدمج    بالخطوات.. طريقة الحصول على نتيجة الشهادة الابتدائية 2024    خالد المولهي: جميع الفرق الإفريقية تخشى الأهلي داخل أو خارج أرضه (خاص)    برج الثور.. حظك اليوم السبت 18 مايو: عبر عن أفكارك    كوكا يقود تشكيل ألانيا أمام سامسون سبور في الدوري التركي    رسميًا.. إشبيلية يعلن رحيل مدربه بنهاية الموسم    أخبار مصر.. غدا طقس شديد الحرارة ورياح والعظمى بالقاهرة 38 درجة    العلاج على نفقة الدولة.. صحة دمياط تقدم الدعم الطبي ل 1797 مواطن    معلومات عن متحور كورونا الجديد FLiRT .. انتشر أواخر الربيع فما أعراضه؟    هل مواقيت الحج والعمرة ثابتة بالنص أم بالاجتهاد؟ فتوى البحوث الإسلامية تجيب    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    «التمريض» تطلب من وزير المالية إعادة النظر في الدعم المقدم للفرق التمريضية    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    انطلاق امتحانات نهاية العام 2024 ب«أعمال الإسكندرية».. وعميد الكلية يتفقد اللجان (صور)    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    بالفستان الأحمر.. هانا الزاهد وعبير صبري في زفاف ريم سامي | فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة 20.. مبارك والإخوان والسعد والريان.. شعار «الإسلام هو الحل» مع شركات توظيف الأموال.. مغامرات السياسة والاقتصاد
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 07 - 2014

حسنى مبارك ربما لم يكن يتصور أن يظل فى الرئاسة ثلاثة عقود، وطبيعى أنه كان يسعى لتقوية سلطاته، ويمنع أى تحركات أو تحالفات من حوله، وكانت فترة تولى الدكتور على لطفى رئاسة الوزراء، تعانى ارتباكا اقتصاديا وترددا بين الاقتصاد الحر والموجه، وانعكس ذلك على تشكيل الحكومة، وكان باديا أن مبارك يريد رئيس حكومة مجرد سكرتير، ويبقى القرار فى يد الرئيس.
ظل الجدل بين أنصار الاتجاه الاشتراكى اقتصاد السوق، لكن مبارك ترك الجدل محتدما واحتفظ فى نظامه بمن ينادون بالشمولية والانفتاح والاقتصاد الحر والمغلق. وتبنى سياسات اقتصادية متضاربة، كان مبارك يظهر ويتباهى بالصناعة المصرية، وشعار صنع فى مصر، وبينما المنطقة الحرة فى بورسعيد والاستيراد والتصدير وتجارة العملة وغياب الشكل الاقتصادى الواضح، كلها كانت علامات ارتباك.. وفى رمضان من كل عام عندما ترعى الحملات الإعلانية للبرامج والفوازير، وتعلن عن تقديم شقق وسيارات وتليفزيونات كهدايا للفوازيز تداعب أحلام الفقراء. وعلامات على رواج اقتصادى لاينعكس على المجتمع.
وفى عام 1986 تولى الدكتور عاطف صدقى رئاسة الوزراء وشكل أطول حكومة فى عهد مبارك، وهى فترة شهدت استمرارا لسياسات اقتصادية مرتبكة وبدأ التفكير فى الإصلاح الاقتصادى دون أن ينتهى إلى نتائج ملموسة. وكان النظام الاقتصادى مهيأ لأى نوع من المغامرات والتجارب السياسية، ولهذا شهدت السنوات الأولى أخطر مغامرات السياسة والاقتصاد.
كانت السبعينيات من القرن العشرين بداية هجرة المصريين بكثافة إلى دول الخليج.. السعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت واليمن، فضلا عن ليبيا، كان الآلاف من المعلمين والموظفين يسافرون للعمل ضمن نظام الإعارات من خلال وزارة التربية والتعليم، ومع بداية الثمانينيات تجاوز الأمر الإعارات إلى السفر الفردى والعشوائى ومع نهاية السبعينيات فتحت العراق أبوابها لاستقبال المصريين للعمل، والإقامة بدون تأشيرات أو عقود عمل، أثناء الحرب مع إيران وتجاوز عدد المصريين الذين سافروا للعراق خلال السنوات من 85 حتى 87 نصف المليون، بالإضافة إلى مئات الآلاف فى دول الخليج المختلفة، وبدأت تحويلات المصريين فى الخارج تتضاعف وتمثل جزءا من الدخل القومى من دون أن تقدم الدولة لهؤلاء المسافرين خدمات، أو تساعدهم وتحميهم فى الخارج.
كانت مصر فى مواجهة المغامرات السياسية والاقتصادية، فى انتخابات 1984، تحالف الوفد مع جماعة الإخوان، وفازوا فى الانتخابات ب37 مقعدا منها 7 للإخوان، لكن المحكمة الدستورية أبطلت الانتخابات، وفى الانتخابات التالية 1987، انفصل تحالف الوفد والإخوان، وبحثت الجماعة عن تحالف آخر، وجدت ضالتها فى حزب العمل والأحرار، ليتكون تحالف آخر وأسفر عن فوز الإخوان ب37 مقعدا، و19 مقعدا لأحزاب العمل والأحرار وباقى التحالف الإسلامى. وكانت بداية مواجهة لم تتوقف بين مبارك والإخوان. بينما استمر قيادات الحزب الوطنى والدائرة المتحلقة حول مبارك يبذلون جهدهم للاستمرار فى حيازة الأغلبية فى مجلس الشعب، وحصر الأحزاب المعارضة فى مساحات لاتتعداها، بينما جماعة الإخوان تزحف على تحالفات حزبية لتصل إلى مجلس الشعب والنقابات المهنية لتبدأ سباقات سياسية مرتبكة.
المرشد العام للإخوان عمر التلمسانى كان ضمن المعتقلين فى حملة سبتمبر التى اتخذها السادات ضد معارضيه، وخرج ضمن من أفرج عنهم مبارك، والتلمسانى هو الذى خلف حسن الهضيبى المرشد الثانى للجماعة منذ عام 1973، واقترب من الرئيس السادات وسمح له بالعودة للعمل ضمن اتفاق رعاه عثمان أحمد عثمان، وتم بموجبه خروج المسجونين من الجماعة بعفو من السادات، وعودة القيادات الهاربة من الخليج وأوروبا وأعاد السادات للجماعة حق إصدار مجلات الدعوة والاعتصام، وفى السنوات الأخيرة هاجمت الجماعة ومجلاتها السادات، واعتقل التلمسانى وخرج مع المعتقلين الذين عفا عنهم مبارك، وبعدها قال التلمسانى فى فبراير 1982 لمجلة المجلة اللندنية، إنه لا يوجد خلاف بينه وبين السادات، وأنه لا يدرى لماذا اعتقله، لكنه فى المقابل دعا القوى المعارضة إلى التكاتف مع الرئيس محمد حسنى مبارك «لأن عهده يبشّر بالخير». وقال التلمسانى «بداية الرئيس حسنى مبارك إذا استمرت فى خط سيرها، سيكون للمعارضة وضعها فى مصر، وضعا صحيحا كما فى كل البلاد المتقدمة.. أدعو الله أن يوفق الرئيس مبارك».
وفى مذكراته التى نشرها 1984 كشف التلمسانى عن مقابلاته مع نائب الرئيس حسنى مبارك، ويقول: طلب منا السيد عثمان أحمد عثمان وكان وزيرا للإسكان، أن تلقاه مجموعة منا، فذهبت مع الدكتور أحمد الملط، والحاج حسنى عبدالباقى، والأستاذ صالح أبو رقيق، وقابلناه فرأى أنه من الخير أن نقدم للسادات وجهة نظرنا فى الإصلاح فى تسع صفحات فلوسكاب، حملها إليه عثمان، ويكمل التلمسانى: ثم كانت لى مقابلات مع النائب محمد حسنى مبارك، فى منزله بمصر الجديدة منفردا مرارا، ومعى الأستاذ مصطفى مشهور مرات، لبعض استفسارات عن بعض ماجاء بتلك الصفحات التسع، ثم انتهى الأمر إلى صمت، لم يكشف التلمسانى عما دار فى هذه اللقاءات.
الجماعة خاضت الانتخابات، وكان لتوجه التلمسانى الأثر الكبير فى التحول بالجماعة للعمل السياسى وخوض انتخابات النقابات المهنية والعمالية، والمجتمع المدنى. وبالرغم من رحيل التلمسانى عام 1986، فقد كان هو من وضع أسس الدفع بالجماعة فى السياسة.
خاض التيار الإسلامى الانتخابات فى عام 87 تحت شعار «الإسلام هو الحل»، وهو شعار كان يجمع بين الغموض والجاذبية لقطاعات شعبية، كان الدكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء، توفى بعد انتخابات1984، وتولى الفريق كمال حسن على رئاسة الوزراء، لفترة قصيرة من يونيو 1984 حتى 4 سبتمبر 1985 واستقال لأسباب صحية. وتولى على لطفى ثم عاطف صدقى 1986.
جاءت انتخابات 1987 لتكون الإعلان الأوضح والأقوى لوجود «الإخوان المسلمين» فى الساحة السياسية، ومولد شعار «الإسلام هو الحل»، الذى رفعه التحالف الإسلامى.. وهو شعار فكر فيه عادل حسين الأمين العام لحزب العمل، الذى كان يدخل فى مرحلة تحول، وتقارب مع التيار الإسلامى، وكان عادل حسين هو مفكر الحزب، وأحد قادة التحالف مع الإخوان. وكان ينتمى لمنظمة حدتو الشيوعية، ودخل السجن فى نهاية الستينيات بسبب انتمائه للشيوعية، لكنه مع الثمانينيات بدأ ينتقل إلى المشروع الإسلامى السياسى، من خلال رؤية ترى أن علاقة اليسار بالدين كانت سببا فى عدم شعبيته، وأن التيار يمكن أن يمزج بين العدالة الاجتماعية، ويستفيد من شعبية التيارات الإسلامية، وبالفعل كان هذا نقطة تحول فى حزب العمل، وكانت هذه الأفكار قد نبتت لدى قطاع من اليسار ضمن مراجعاتهم، التى جاءت بعد قيام الثورة الإسلامية فى إيران، والتى حركت الآمال فى إمكانية إقامة نظام إسلامى، وكان عادل حسين مهندس عملية التحالف بين حزب العمل بتوجهه الاشتراكى المختلط بأفكار أحمد حسين مؤسس حزب مصر الفتاة فى الأربعينيات، وكان يحمل خليطا من الوطنية والفاشية. ومع استعادة تجربة الأحزاب عام 1976 مع الرئيس السادات، عاد حزب العمل الاشتراكى، برئاسة المهندس إبراهيم شكرى محافظ الوادى الجديد، والذى رافق السادات فى رحلته إلى القدس، لكنه عاد وانضم مع الحزب لمعارضى المبادرة، وساءت علاقته بالسادات، وكانت جريدة الشعب ضمن الصحف التى تم إيقافها، ومن كتابها من بين معتقلى سبتمبر 1981، منهم الدكتور محمد حلمى مراد. وعاد الحزب وجريدته بعد رحيل السادات، لينضموا إلى المعارضة.
تحالف الإخوان مع الوفد بقيادة فؤاد سراج الدين فى انتخابات 1984، وهو تحالف ساعد الوفد فى الفوز بمقاعد فى مجلس الشعب، لكنه كان بداية لتراجع الحزب الليبرالى، وأيضا بداية انقسامات داخل الأحزاب أضعفتها وفككت بعضها. وفى 1987 بعد صدور حكم الدستورية عادوا ليبحثوا عن تحالف آخر، وكان التحالف الإسلامى الذى بجانب جماعة (الإخوان المسلمين)- حزبا العمل والأحرار، أثمر 56 مقعدًا، وفاز الإخوان ب37 مقعدا من أصل 454 نائبًا برلمانيًا، «444 بالانتخاب وعشرة بالتعيين»، وتوزع باقى المقاعد على الأحزاب، وفشل رئيس حزب العمل إبراهيم شكرى وعدد من قيادات الحزب فى الحصول على نسب نجاح، فأصدر مبارك قرارا بتعيين إبراهيم شكرى وعدد من قيادات حزب العمل فى مجلس الشعب، وهو قرار شق صفوف الحزب الذى كان التيار المعارض داخله، يرى رفض قبول التعيين، بينما قبل إبراهيم شكرى وآخرون الدخول، كما دخل النائب مجدى أحمد حسين لأول مرة مجلس الشعب ضمن قائمة التحالف الإسلامى، ومعه من تيار الحزب العمل النائب جمال أسعد عبد الملاك الذى فاز على قائمة التحالف الإسلامى فى أسيوط.
وجاء ترتيب الجماعة فى الانتخابات الثانى بعد الحزب الوطنى الذى حصل على «%69 من الأصوات». فاز المستشار «محمد المأمون الهضيبى» المرشد العام السادس للجماعة، و«محمد مهدى عاكف» المرشد الثامن، و«أحمد سيف الإسلام حسن البنَّا»، والدكتور «محمد السيد حبيب» النائب الأول للمرشد العام للجماعة بعد ذلك، والذى انشق عن الجماعة بعد سنوات، والدكتور «عصام العريان» وكان أصغر نواب برلمان 87، إضافة إلى الشيخ «صلاح أبوإسماعيل»، و«حسن الجمل»، و«محفوظ حلمى»، وقيادات إخوانية مثل «أحمد البس»، والدكتور «عبدالحى الفرماوى».
كانت الانتخابات بداية لعلاقة بين نظام مبارك وجماعة الإخوان تستمر فى حالة من الشد والجذب والكثير من نقاط التوازن والانقلاب. لم يصل التصادم إلى حد التصفية، ولا إلى التحالف. حرص الإخوان على خوض كل انتخابات جرت فى نظام مبارك، ولم يقاطعوا إلا مرة واحدة فى انتخابات عام 2000، وظلوا ممثلين فى مجلس الشعب ينافسون على انتخابات المجالس الشعبية المحلية. فى حالة من اللياقة الانتخابية، مستغلين وضعهم السياسى والقانونى الغامض والمتداخل. فهم جماعة لاوجود قانونيا لها، بينما وجودها الاجتماعى والسياسى والخيرى قوى، وهى معادلة نجحت فى ظل نظام مبارك المغلق، الذى كان يستفيد من وجود الجماعة ويستخدمها كفزاعة للغرب. فضلا عن أن حرص الجماعة على المشاركة فى الانتخابات حتى فى المرات التى قاطعت فيها المعارضة، كان يمنح النظام شكلا تداوليا حتى لو كان يصب لصالح الحزب الوطنى.
جاءت انتخابات 1987 لتكون الإعلان الأوضح والأقوى لوجود «الإخوان المسلمين» فى الساحة السياسية، ومولد شعار «الإسلام هو الحل»، الذى رفعه التحالف الإسلامى، مع حزبى العمل والأحرار، وكانت بداية لعلاقة بين نظام مبارك وجماعة الإخوان المسلمين، والتيار الإسلامى عموما، وهى علاقة لم تكن أبدا فى خطوط مستقيمة. كانت أول انتخابات يرفع فيها الإخوان شعار الإسلام هو الحل، وكان شعارا يجمع بين الغموض والعاطفية التى تشد الشارع المصرى المتدين بطبعه. كما أنها كانت مؤشرا آخر على عدم ثقة المواطنين وأغلبيتهم فى بنيان الحياة السياسية، ولا فى الحزب الوطنى الذى لم يروا فيه تغيرا من عهد السادات إلى عهد مبارك. لم يكن التيار الإسلامى الذى نجح فى انتخابات 1984 وبعدها 1987، مركزا فى الإخوان، وكان يتضمن اتجاهات مختلفة من أعضاء التيار الإسلامى ممن بدأوا عملهم فى البرلمان، وأيضا فى الشارع والاقتصاد وتجارة العملة. وتزامن كل هذا مع ظهور شركات توظيف الأموال التى كانت وجها آخر من وجوه التيار الإسلامى فى المجتمع.
وبجانب الاختلال السياسى كان الاختلال الاقتصادى، وغياب البرنامج أو الرؤية، وبقى النظام الاقتصادى حائرا بين دعاة النظام الاشتراكى، ودعاة الاقتصاد الحر، وهو ما فتح الباب لمغامرات تجارة العملة، والتلاعب بمئات الملايين، كانت تحويلات المصريين فى الخارج، وفى الفترة من «1985» إلى «1988» ظهرت شركات توظيف الأموال، بدأت شركة الشريف للبلاستيك بقيادة عبد اللطيف الشريف المنتمى لجماعة الإخوان وهاجر إلى السعودية فى الستينيات، وعاد فى السبعينيات بعد اتفاق السادات والتلمسانى، عام 1978 نشر إعلانا فى الصحف لتجميع مدخرات المواطنين، وافتتح مكاتب لتلقى الأموال، وبعد شهر كان من يودع المال يحصل على قسط من الفوائد، وهو ما شجع عشرات الآلاف لإيداع أموالهم فى شركة الشريف. وكان النجاح الكبير لشركة الشريف فى تجميع وتوظيف الأموال نموذجاً دفع الآخرين فيما بعد إلى محاولة تقليده، ولذا تتابع إنشاء هذه الشركات، حيث أنشأت شركة «بدر» للاستثمار «عام 1980» وتليها شركة «الريان» عام «1982»، ثم «الهدى والسعد» عام «1985» والهلال عام «1986».. واستندت شركات توظيف الأموال إلى قانون الاستثمار «43 لسنة 1974» وقانون «59 لسنة 1975» الذى سمح بإنشاء شركات مساهمة، تطرح أسهما للاكتتاب دون السماح لهم بالقيام بوظائف البنوك، كجمع الأموال وإعطاء فائدة بدون موافقة هيئة الاستثمار على كل مشروع على حدة، وتمت مخالفة القانون بالرشاوى والإكراميات.
وأغلبهم أطلق اللحية، وحف الشارب ولبس الجلابية البيضاء، وتزايد عدد الشركات فى هذا المجال، كما تزايد حجم الأموال التى تلقتها، وقدرت بحوالى 5 مليارات جنيه، وتمكنت من توظيف شخصيات سياسية ودينية واقتصادية ورياضية، ووزراء عملوا مستشارين قانونيين لدى الشركات.. تزامنا مع فتاوى من مشايخ لهم مكانتهم وتأثيرهم مثل الشيخ الشعراوى، الذى كان يساند أصحاب شركة الهدى، ويحضر افتتاح مشروعاتهم. مع حملات إعلانية واسعة فى الصحف والتليفزيون.. بل إن شركات توظيف الأموال ظلت خلال أربع سنوات على الأقل تحتل شاشات التليفزيون فى رمضان، وتدعم الفوازير والأعمال التليفزيونية، وتضع إعلاناتها فى كل أوقات البث.
سيطرت شركات توظيف الأموال على أغلب الصحافة القومية والحزبية بالإعلانات، فضلا على التليفزيون الرسمى، ووزارة الإعلام بقيادة صفوت الشريف، وكان ظهور كبار الصحفيين والوزراء والشيوخ فى الصحف والتليفزيون فى افتتاح المشروعات، عاملا مهما فى تشجيع المواطنين على وضع أموالهم فى الشركات.. وكانت الفوائد الكبيرة والشعارات الدينية والإعلانات والدعاية هى التى أثرت على المودعين، وجذبت مودعين جددا عبر إعلانات الجرائد القومية، والحزبية، ووكالات الإعلان، والتليفزيون الذى تملكه الدولة، والذى باع كل وقته تقريبا لهم، وتم اجتذاب المودعين عبر إيداعات لاعبى الكرة مثل محمود الخطيب، وظهوره بإعلانات الشركات، وكبار الدعاة مثل الشعراوى وسياسيين ومسؤولين حكوميين، وغير ذلك من الوزراء والمسؤولين الكبار، مثل يوسف والى، وعلى لطفى، وصوفى أبوطالب، والرئيس مبارك شخصياً، الذى كانت صوره تتصدر كثيرا من إعلانات السلع، وظهر فى إفتتاح معرض المنتجات المصرية موجهاً كلامه لفتحى الريان: نحن لسنا ضد توظيف الأموال، لكننا مع الانضباط والالتزام بالقوانين، ويهمنا أن تبقى الأموال داخل مصر وليس خارجها»
كان التأييد لشركات توظيف الأموال من قيادات بالحزب الوطنى، واثنى د. سمير طوبار رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطنى على أداء الشركات، وظهر عثمان أحمد عثمان مع رؤساء الشركات وفى افتتاح مشروعاتها، ورعى عبد الأحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلى للشباب وقتها شركة الهلال، التى أقامت معسكرا صيفيا لأربعة آلاف طالب بالإسكندرية، قبل أن تنهار الشركة.
وكانت أحزاب المعارضة مع الحزب الوطنى، وكان كتاب كبار مثل عادل حسين رئيس تحريرجريدة الشعب الناطقة باسم تحالف حزب العمل والإخوان، يؤيد الشركات، ويعتبر معارضتها ضمن مؤامرة من صندوق النقد وأمريكا وإسرائيل.. ونواب التحالف الإسلامى فى مجلس الشعب وعلى رأسهم سيف الإسلام حسن البنا، وحسن الجمل، ويوسف البدرى، والمأمون الهضبيى، يدافعون عن الشركات فى مجلس الشعب.. وتصدوا للقوانين المتتالية 1986 و1988 واعتبروها مؤامرة من أمريكا والشيوعية وأوربا ضد الشركات، كما أن بيعة حامد أبو النصر كمرشد للإخوان تمت من قبل أعضاء الجماعة بأوروبا من خلال تليفونات وفاكسات شركة الشريف لتوظيف الأموال... وحتى حزب الوفد زعيم التيار الليبرالى وقتها تبنى وجهات نظر شركات توظيف الأموال، ونشرت الوفد مئات الإعلانات للشركات، وشن الوفد حملة ضد قانون 1988، واتهم الدولة بالطغيان وتبنى موقف شركات توظيف الأموال، ودعم الريان والسعد، وتبنى رئيس تحرير الوفد مصطفى شردى حملة الدفاع عن الشركات. واتضح كما سجل عبد القادر شهيب فى كتابه «الاختراق»، أن الأمر عبارة عن صفقة مالية بين شركتى الشريف والريان من جانب، والوفد من جانب آخر، والوسيط الشيخ عمر عبد الرحمن .
بل إن فؤاد باشا سراج الدين كان قريبا من شركة الريان، ونصح الريان بعدم الهروب حفظا لسمعة الشركة، وهو ما دفع عددا من قيادات الوفد لتقديم استقالاتهم. احتجاجا على موفف الحزب.
وكان الريان والسعد يتحركان فى مظاهرة من رجال الإعلام والمستشارين، وكانت مقابلاتهم مع المسؤولين فى البنوك والمؤسسات الصحفية تصور وتذاع، وتقدمهم بصورة ذوى النفوذ.. وبلغت الحملة ذروتها مع إعلان أحمد وفتحى الريان، وأشرف السعد اتفاق العمالقة، والاندماج بين الشركتين وتكوين كيان عملاق فى السوق لجذب المزيد من أموال المودعين.
وظهر كبار الدعاة يروجون لها، كانت فتاوى كبار الشيوخ الشعراوى والقرضاوى والغزالى وصلاح أبو إسماعيل والمحلاوى وعبد المنعم النمر وعبد الصبور شاهين وعلماء الأزهر، تحرم فوائد البنوك، وتدعو إلى وضع المال فى شركات توظيف الأموال، وظهروا مع أصحاب الشركات، فى صفحات مدفوعة بالصحف وساعات بالتليفزيون الرسمى. ونظم الدكتور عبد الصبور شاهين لقاءات بين أصحاب شركات توظيف الأموال والكتاب والصحفيين لشرائهم، ثم أصبح عضوا بمجلس إدارة شركة الريان. مع دعم أعضاء التيار الإسلامى فى مجلس الشعب مثل الشيخ صلاح أبو إسماعيل ويوسف البدرى وآخرين، مثلوا نوعا من الدفاع عما اعتبروه الاقتصاد الإسلامى، والمرابحة وشنوا حملات على فوائد البنوك وحرمانيتها. وكان يؤيدهم كبار السياسيين مثل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، ووزراء ووكلاء وزارات.
وتسابق المصريون على إعطاء أموالهم لتلك الشركات، بعد إعلانات كانت تتحدث عن أرباح تصل إلى ربع قيمة المال وأكثر فى صورة أقساط شهرية. واستمرت فى العمل حتى يونيو 1988 دون قانون ينظم أعمالها ويحكم رقابة الدولة فى الإشراف عليها حتى صدر القانون رقم 146 لسنة 1988 لهذا الغرض. ومن يومها لم تظهر أى شركة لتعمل حسب القانون.
اخترقت الشركات الصحافة والتليفزيون والجهاز الإدارى والرقابى والوزارات، بل والهيئات السيادية، وكانت الفائدة التى تصل إلى 100% عند الحديث عن أرصدة المسؤولين، فيما يعرف باسم كشوف البركة، وقائمة الهدايا والرشاوى الأخرى والهبات والمنح. وظهر مسؤولون مثل أمين ميتيكس محافظ الشرقية، وعبد الحميد حسن محافظ الجيزة، وسيد سويلم وكيل وزارة التموين، وعبدالحليم منصور وكيل وزارة التموين، وضباط شرطة كبار مثل مساعد وزير الداخلية، ووكيل الداخلية، وقضاة ومحامين كبار، مثل فريد الديب، ومرتضى منصور، وصحفيين دافعوا عن الشركات وهاجموا القوانين التى تريد تقنين أوضاع الشركات على رأسهم أنيس منصور، وإبراهيم سعدة، وأحمد زين، وعادل حسين، وعبد العزيز خميس رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، ومحمد الحيوان نائب رئيس تحرير الجمهورية، ومحمد عامر رئيس تحرير الأحرار، ومصطفى أمين، ومصطفى شردى، ومحسن محمد رئيس مجلس إدارة دار التحرير الذى كتب مقالا بعنوان «شركاء الريان» فى 27 أكتوبر 1988 بالجمهورية، قال فيه:الصحافة القومية والحزبية التى تقاضت عشرات الملايين ساهمت فى تضليل الناس، وجذبت أموال الفقراء للشركات، فلا توجد صحيفة قومية أو حزبية إلا وتلقت أموالا ضخمة بعشرات الملايين، قيل إنها لطبع كتب للشركات وقيل إنها لنشر إعلانات، أما الحقيقة فإنها كانت لشراء صمت الصحف وللدعاية لها .
كانت الشركات ورجالها تتعامل مع كل الوزارات بما فيها وزارات سيادية والأحزاب وعلى رأسها الأحرار والوفد عبر إعلانات تغرق جرائدهم وتسربت مشاريع القوانين التى أعدتها الحكومة لتنظيم عمل الشركات قبل صدورها مثل تسريب قانون 1986، وقانون 1988. وعرض فتحى الريان (قرض حسن) لنقابة الصحفيين بمليون جنيه بدون فوائد، تم رفضه بعد تصدى بعض الصحفيين.
خسر الريان مائتى مليون دولار فى مضاربات الفضة بلندن، وذهب مئات المودعين لاسترداد ودائعهم من الشركة. لكنه عقد جمعية عمومية فى مخازنه على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، واستعرض ما يملكه من حديد وأخشاب وخلافه، الأمر الذى هدأ قلق المودعين قليلا، ولم يدركوا أن الشركات كانت تشترى وتعطى الفوائد والأرباح من عائد أموال المودعين الجدد مع تصور لكون هذه الحلقة لن تنفصل.
كان أكثر الضحايا لشركات توظيف الأموال من الطبقة المتوسطة، من الحرفيين والمهنيين الذين لا تكفى أموالهم لبناء عمارة أو إنشاء شركة، وكانوا يستصغرون فوائد البنوك مع صدور فتاوى بتحريمها. كما اتجهت فوائض مدخرات المصريين العاملين فى الخارج إلى شركات توظيف الأموال التى تركزت أنشطتها فى الشركات الاستهلاكية، والعمارات، وكتب التراث والتسجيلات القرآنية لقراء الخليج، مع محلات ومطاعم اتجه المصريون بألوفهم إلى الريان والشريف والسعد، يحلمون بربح يصل إلى عشرين فى المائة، لكنهم صحوا على كارثة، لأن هذه الشركات التى ملأت الأجواء بدعم ورعاية حكومية وإعلامية، بدأت تفقد توزانها وتتهم الحكومة بأنها تسعى لتدميرها.
كانت هذه نتائج استسلام مبارك لحكومات بلا رؤية اقتصادية، ولا سياسية، وبداية تداخل السياسة بالمال بالدين، فى خلطة رعتها كل أجهزة الدولة، ومن حيث تفرق نواب الوطنى ووزراؤهم عن الإخوان والوفد والعمل، اتفقوا واستفادوا من شركات توظيف الأموال، وتركوها حتى فوجئوا بكارثة وتأثيرات استمرت سنوات ولاتزال تأثيراتها.
نجح الإخوان فى الوصول إلى النقابات المهنية فى انتخابات جرت من نهاية الثمانينيات، فاز مرشحو الجماعة فى نقابات الأطباء والصيادلة والمهندسين والمحامين والعلميين. واضطر الحزب الوطنى بالتحالف مع أجهزة الأمن لتعديل قانون النقابات المهنية، وإصدار قانون موحد حمل رقم 100، انتهى إلى تجميد العديد من النقابات، واحتفاظ الإخوان بمجالس نقاباتها بلا انتخابات منذ بداية التسعينيات حتى ما بعد تنحى مبارك. ظل الوضع السياسى مختلا، فالأحزاب السياسية التى قامت فى نهايات عصر السادات، بقيت على حالها من الضعف، وواجهت التهميش، بعد نقل المتابعة لملفاتها، من المؤسسات السياسية إلى جهاز مباحث أمن الدولة. وفى المقابل تشكلت خطوط تحتية موازية من تيارات الإسلام السياسى، ممثلة فى تيار شبه علنى، ونصف سرى للإخوان، كتيار برجماتى احترف خوض السياسة، وتيارات إسلامية اتخذ بعضها اتجاهات تصادمية عنيفة، واجهها النظام أمنيا، ضمن لعبة القط والفأر.
◄ مبارك الفرعون الأخير .. الحلقة الأولى:كيف تصرف مبارك فى اليوم التالى للتنحى؟..طلب الاتصال بالنائب والمشير.. وانقبض من مشهد الأفراح فى الشوارع.. وتذكر شاوشيسكو وصدام وقال بلدنا مش كده
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثانية:قال لأوباما: أنت لا تعرف وبعدها سأل نفسه:من يكون هذا الشعب ولماذا ثار ضدى؟..عندما سقط الإخوان اعتبره تحقيقا للنبوءة..وأصيب بأزمة بعد تأكده أنه متهم
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثالثة.. رحلة أجداد مبارك من البحيرة إلى المنوفية.. قصة صاحب الكرامات..عبد العزيز باشا فهمى توسط لتوظيف والده حاجبا.. وأدخل مبارك الكلية الحربية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الرابعة..قصة مبارك وعبد الناصر..دخل مبارك الكلية الحربية عام 1947 بوساطة المحامى الشهير عبدالعزيز باشا فهمى وبعد عامين دخل الطيران
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الخامسة..مبارك وسوزان الطريق للسلطة..ليلى والدة سوزان البريطانية رفضت خطبة حسنى لابنتها ثلاث مرات بسبب فرق السن والمستوى الاجتماعى
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السادسة.. قصة أسر العقيد حسنى مبارك فى المغرب.. السادات قال لمبارك بعد عودته من الاتحاد السوفيتى: أنت طلعت عُقر.. وهيكل أشار لمشاركته فى اغتيال زعيم المهدية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السابعة.. المخابرات الأمريكية كانت تحتفظ بفيديو عن مبارك وزوجته سوزان وقال باحث أمريكى زوجته الإنجليزية سبب اختياره .. كيف فضل السادات مبارك
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثامنة.. مبارك وأبوغزالة.. أسرار الحرب الخفية والإطاحة بالمشير.. خطط مبارك للتخلص من المشير بعد ظهور اسمه مرشحا للرئاسة فى أول اجتماع بعد اغتيال السادات
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة التاسعة.. مبارك يطيح بأبوغزالة بضربة قاضية..صفقة مبارك وحسين سالم لتصدير 10 آلاف حمار للمشاركة فى الحرب بأفغانستان ضد السوفيت
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة العاشرة.. مبارك خطط للإطاحة بمنافسه منصور حسن وقال له: ماتبقاش تلعب معايا تانى..تقرير المخابرات الإيطالية عن مبارك أثار غضب السادات فقال: حسنى بيلعب
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 11..مبارك وأشرف مروان..عندما هدد مروان: مبارك لا يمكنه منعى من دخول مصر.. أنا ..مبارك تقدم جنازة أشرف مروان وحرص على تبرئته من تهمة الجاسوسية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 12.. لماذا أصر مبارك على سجن الفريق الشاذلى؟..مبارك غير صور حرب أكتوبر بالفوتوشوب ووضع نفسه مكان الشاذلى.. وابنة الفريق اتهمته بالتزوير
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 13.. مبارك واغتيال أنور السادات..مبارك قال: علاء أصيب بفقدان وعى أمام التليفزيون وجمال أخذوه من أمامى بالمنصة بعد إطلاق الرصاص
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 14.. مبارك وأبوباشا ومعركة عيد الأضحى فى أسيوط..عقب اقتحام مديرية أمن أسيوط وقتل 106 أفتى عمر عبدالرحمن لعناصر التنظيم بصوم 60 يوماً كفارة لعدم مشورته/
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 15..كيف أقنع فؤاد محيى الدين مبارك برئاسة الحزب الوطنى.. ظهر فى صورة الرئيس المتواضع.. يرتدى ملابس سفارى صناعة مصرية وأمر بعدم نشر التهانى فى الصحف
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" .. الحلقة 16 ..الرئيس الأسبق يستسلم لمؤامرات فؤاد محيى الدين.. عندما قال مبارك ليحيى الجمل: «أول مرة أعرف إن الشيوعيين بيصلوا»
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة 17.. أسرار حرب مبارك..القصة الكاملة للإطاحة بوزير الداخلية أبوباشا من أجل الحزب الوطنى..مبارك «شخط» فى وزير الداخلية: سامى أخويا مش هيدخل مجلس الشعب
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة18..مبارك وأسرار مطبخ صفوت الشريف وكمال الشاذلى ..الشريف كان يقدم لمبارك تقريرا يوميا بخطوط سير الوزراء وعلاقاتهم العامة والخاصة
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة19.. مبارك وعلى لطفى حكومة سكرتارية..مبارك أرسل أسامة الباز لرئيس الحكومة يقول له: الرئيس عاوز يعرف جدول أعمال الاجتماع.. ليحدد ما تناقشونه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.