دعاوى قضائية تهدد مسلسلات "المرافعة" و"دكتور أمراض نسا" و"سجن النسا" و"صديق العمر".. التعرض للحياة الشخصية.. والمغالطات التاريخية.. والإساءة للمستشفيات والأطباء.. والتحرش الجنسى أسباب إقامة القضايا

رغم مرور أقل من أسبوعين على شهر رمضان إلا أن هناك عددا كبيرا من المسلسلات التى أثير حولها جدل وصل فى بعض الحالات إلى المحاكم والقضايا، ومن أول هذه المسلسلات مسلسل "المرافعة" الذى يقوم ببطولته باسم ياخور ودوللى شاهين، ورغم نفى صناع المسلسل أن الأحداث تدور حول قصة مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والتى متهم بقتلها رجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، حيث هدد عبد الستار تميم والد المطربة الراحلة صناع العمل بإقامة دعوى قضائية ضدهم وهذا ما قاله لبطلة العمل دوللى شاهين فى مداخلة لها أثناء تواجدها فى أحد البرامج مؤخرا، وقالت دوللى له "المرافعة ليس له علاقة بسوزان أو غيرها ولا هشام طلعت"، وقال والد سوزان "ابنتى ليست سلعة سيبوها فى حالها، مش هقبل إن حد يجيب سيرة سوزان، بأى حق تجيبوا سيرتها، لو اتأكدت إن المسلسل جاب سيرتها والله لاوريكوا".
من جانبه قال مؤلف العمل تامر عبد المنعم إن المسلسل لا يتطرق لحياة المطربة سوزان تميم وطالب والدها بالانتظار ومتابعة العمل إلى النهاية وألا يتسرع.
كما أقام أشرف السكرى، شقيق محسن السكرى، المتهم بمقتل المطربة اللبنانية دعوى قضائية ضد تناول مسلسل "المرافعة" للقضية وورود شخصية شقيقه به، حيث إن المسلسل يتناول قصة حياة ضابط أمن دولة سابق قتل فنانة لبنانية، وما أزعج أسرة السكرى ظهور شخصية الضابط وهو مُدمن ويتعاطى المخدرات، وأكدوا أنهم ينتظرون نهاية المسلسل وسيقاضون صناعه.
وأقام الدكتور سمير صبرى المحامى دعوى قضائية طالب فيها بوقف عرض مسلسل "صديق العمر" لتضمنه بعض الأخطاء التاريخية والأحداث غير الحقيقية، وقال فى بلاغه: مسلسل صديق العمر الذى يصنف كعمل فنى وثائقى بغية إيصال حقائق ووقائع تحدث أو حدثت بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد أو إيصال فكرة أو معلومة، لم يطبق أى معيار من هذه المعايير وأن هذا العمل خرج بشكل سيئ وأبعد ما يكون عن حقيقة شخصية جمال عبد الناصر سواء فى لغته أو لكنته أو طريقة مشيته أو وقفته.
وقارن البلاغ بين فيلم ناصر 56 الذى جسد فيه شخصية "عبد الناصر" الفنان الرحل أحمد زكى، والذى كان يتضح بالفعل أن هذه الشخصية قريبة فى تجسيدها من شخصية عبد الناصر الحقيقية وأن من قدموا هذا العمل الناجح بذلوا مجهوداً فى صياغة عملهم، والبحث فى التاريخ لتقديم الحقائق، فى حين أن هناك فى هذا المسلسل أخطاء تاريخية وقعت بأحداثه إضافة لمواقف الضعف الإنسانى التى لم تكن موجودة فى الحقيقة وقدمها العمل على أنها تخللت حياة جمال عبد الناصر، ووضح تماماً للمشاهد أن ما يقدمه الفنان جمال سليمان حالياً هو تجسيد لشخصية أخرى وليس جمال عبد الناصر فتلك الشخصية هجومية ولا تمت بصلة لشخصية "عبد الناصر".
وفى مسلسل "دكتور أمراض نسا" الذى يقدمه الفنان مصطفى شعبان قدمت نقابة الأطباء شكوى ضد صناع المسلسل وهددت برفع دعوى قضائية، وذلك لما تضمنه العمل من تشويه لصورة الأطباء، وأصدرت النقابة بيانا أبدت فيه استياءها الشديد من العمل لأنه يسلط الضوء على نموذج طبيب شاب، بعيد تماما عن أى التزام أخلاقى أو مهنى، يستغل مهنته فى إقامة علاقات مع مريضاته، بينما لا يظهر فى المسلسل أى نماذج إيجابية للأطباء.
وفى مسلسل "سجن النسا" طالبت حملة بعنوان "شباب ضد الإسفاف" بوقف عرض المسلسل لما تضمنه من مشاهد غير لائقة من وجهة نظرهم، خاصة المشاهد التى جمعت بين "غالية" و"صابر" وأيضا مشاهد درة فى الكباريه بجانب وصلات من التحرش الجنسى اللفظى الذى يقوم به "صابر"، ومنها «طب ما تيجى نضرب شقلباظ فى الميكروباظ».