سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل العربى يبحث الأزمة الليبية مع وزير خارجيتها.. والطرفان يتفقان على إرسال ناصر القدوة إلى طرابلس خلال ساعات.. ومحمد عبد العزيز: زيارة القدوة هدفها التشاور مع القوى السياسية لاحتواء الأزمة ببلادنا
بحث الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع وزير الخارجية الليبى، محمد عبدالعزيز، اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة بالجامعة ما يمكن أن تساعد به جامعة الدول العربية الدولة الليبية للخروج من الأزمة الحالية. وأكد على أن كل الدول العربية تولى اهتماما بالغا لهذا الموضوع الذى بُحث بين دول الجوار فى اجتماع الجزائر خلال الاجتماع الوزارى لعدم الانحياز ثم بُحث مرة أخرى فى غينيا الاستوائية فى القمة الأفريقية الأخيرة وقبل ذلك اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية بالقاهرة، لبحث الأزمة الليبية الحالية التى نجمت عن نظام ظل 42 عاما يفكك فى جميع مؤسسات الدولة. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن الحكومة الليبية الحالية على عاتقها مهمة كبيرة جدا أهمها بناء مؤسسات الدولة والذى يقتضى مساعدة من الدول العربية والمجتمع الدولى أيضا. ولفت الدكتور العربى إلى اجتماع تونس المقبل فى 13، 14 من الشهر الجارى لدول الجوار الليبى لبحث كل الأمور الخاصة بتطورات الأوضاع فى ليبيا من مختلف الاتجاهات. من جهته، قال محمد عبد العزيز، وزير الخارجية الليبى، إن المشاورات التى جرت بينه والأمين العام والفريق الخاص به خاصة ناصر القدوة، ممثل الأمين العام إلى ليبيا كان مثمرا وسينعكس إيجايا على تطور الأوضاع فى ليبيا. وأوضح عبد العزيز أن الانتقال من الثورة إلى بناء دولة المؤسسات فى ليبيا ليست بالأمر اليسير، نظرا لأن جامعة الدول العربية أخذت زمام المبادرة منذ 3 سنوات لنقل القضية الليبية من المستوى الإقليمى إلى المستوى الدولى وكان هناك قرار نفذ من مجلس الأمن خاص بحماية المدنيين. ولفت وزير خارجية ليبيا إلى أنه تمت مرحلة تحرير ليبيا ولكن لم تكتمل مرحلة البناء. معولا على دور جامعة الدول العربية التى تعد المظلة السياسية لكافة الدول العربية والتى يجب أن يكون لها دور فعال خاصة خلال المرحلة الراهنة. وأكد عبد العزيز أنه تم الاتفاق مع الأمين العام للجامعة العربية على بدء زيارة ناصر القدوة، مبعوث الأمين العام إلى ليبيا، إلى طرابلس لبدء المشاورات مع كافة الأطراف السياسية فى محاولة سياسية لاحتواء الأزمة الراهنة. وبخصوص مهمة ناصر القدوة فى ليبيا، قال الدكتور نبيل العربى إنه كان لا بد من اختيار شخصية رفيعة المستوى بحجم ناصر القدوة، وزير خارجية فلسطين الأسبق، للقيام بهذا الدور الهام، حيث إن الاتحاد الأفريقى قام بتعيين مبعوث على مستوى عال وهو رئيس وزراء جيبوتى السابق، لافتا إلى أنه سيتم إعداد تصور مشترك بين الطرفين لحل الأزمة الليبية. وبخصوص إمكانية جمع السلاح فى ليبيا هذه الفترة، قال وزير خارجية ليبيا إن جمع السلاح فى ليبيا له أبعاد سياسية، حيث إن الثوار الذين شاركوا فى ثورة 17 فبراير هم الآن مسئولون جزئيا على حماية الأمن فى ليبيا وبالتالى فلا بد من أن تكون عملية جمع السلاح متكاملة بكل أبعادها السياسية والفنية لكننا لم نصل لهذه المرحلة إلا أنه أحد أولويات الحكومة الليبية. من جهته، قال ناصر القدوة، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، إنه سيقوم خلال زيارته إلى طرابلس والتى تستمر عدة أيام بإجراء محادثات مع مختلف الأطراف والقوى الليبية فى إطار سياسة الجامعة العربية المفتوحة مع كافة القوى الليبية. ويتوجه مبعوث الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا ناصر القدوة إلى العاصمة الليبية طرابلس خلال ساعات وذلك بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية وبعد تشاور مع وزير خارجية ليبيا الدكتور محمد عبد العزيز. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيلتقى اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال الزيارة قال القدوة إنه متوجه إلى طرابلس وليس إلى بنى غازى ورغم ذلك فإنه مستعد للقاء أى شخص فى إطار التفكير المشترك للتوصل إلى حلول للمشكلات القائمة فى ليبيا. من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أن الهدف من زيارة مبعوثه إلى ليبيا هى بلورة رؤية عربية واضحة للوضع فى ليبيا فى إطار وجود مبعوثين للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى ليبيا حتى يمكن تحقيق التكامل والتنسيق بين هذه المبادرات لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة. وكان مجلس الجامعة العربية قد وافق الشهر الماضى على تعيين وزير خارجية فلسطين الأسبق ناصر القدوة مبعوثا للأمين العام إلى ليبيا. موضوعات متعلقة.. وزير خارجية ليبيا: اتفقت مع نبيل العربى على زيارة القدوة لطرابلس بدء لقاء الدكتور نبيل العربى بوزير الخارجية الليبى