مسئولو صناعة النسيج يطالبون بتطبيق قانون الطوارئ على تجاوزات المصدرين

كشفت مناقشات لجنة الإنتاج الصناعى بمجلس الشورى مساء اليوم عن تعرض صناعة الغزل والنسيج للحرب لتجاوزات من بعض المصدرين، وأكدت اللجنة ضرورة النهوض بصناعة النسيج المصرية.
وأعلن محمد فريد خميس، أن اللجنة ستعقد عدة لجان استماع بناء على طلب من صفوت الشريف لوضع حلول جذرية للمشاكل التى تعوق هذه الصناعة المهمة.
وكشف محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية عن وجود قلة من المصدرين غير الشرفاء على حد وصفه لا يحتاجون إلى حماية، وقال إن هذه المافيا المنظمة فى التهريب تقوم باستغلال القوانين والتيسيرات والمزايا التى منحتها الدولة لقطاع التصدير من أجل تهريب منتجات إلى الأسواق المصرية دون أن يدفعوا عليها جمارك، وهو ما أضعف من قوة المنتجين المصريين فى التنافس فى مجال الصناعات النسيجية.
وقال المرشدى إن هذه المافيا من المصدرين يستغلون صغار الصناع ويأخذون خصما من أجل استغلالها فى الاستيراد، وطالب بأن يكون الاستيراد طبقاً للطاقات المحددة للإنتاج الصناعى للمصنع، مشيراً إلى استغلال تلك المافيا نظام السماح المؤقت واستيراد منتجات بهدف تصنيعها ثم إعادة تصديرها، وقال إن البعض منهم هدر أطنان من الزلط والرمل فى الكونترات مكان البضائع التى تم استيرادها ولم يصنعها، وكشف عن أن هذه المافيا معروفة بالاسم ولها مكاتب متخصصة، وإذا ذهب شخص لكى يشترى منهم يتم تفتيشه ويترك الموبايل فى الخارج لكى يسمحوا له بمقابلة الرأس الكبيرة للمافيا.. وقال الرشدى نحن الصناع فى خطر وفى حاجة لحماية من النواب.
وكشف علاء عرفة رئيس اتحاد مصدرى الصناعات النسيجية، أن المشكلة تكمن فى وجود طرفين أحدهما يضرب فواتير تصدير وطرف آخر أصحاب مصانع محترق.
وقال كلنا عارفين المهربين من هم، وطالب بأن يكتب المسئولين عن الصناعات النسيجية قائمة بأسماء الذين يشكون فى أنهم مهربون ويقدموها لرئيس اتحاد الصناعات وهو بدوره يرفعها لوزير الداخلية ليتم اعتقالهم ونخلص منهم على حد قوله فى ثانية، مشيراً إلى أن المهربين حرامية ومجرمين يستحقوا الاعتقال لأنهم يهددوا الصناعة.
وقال محمد فريد خميس رئيس اللجنة، إن مصر تطبق حرية التجارة على طريقة سداح مداح، مؤكداً أن الصين تضع ضوابط لحرية التجارة، وأضاف فقد أن بدأنا الخصخصة والمصمصة والتى وصفها بالمطحونة، بدأنا نرقص على السلالم وتركنا مصانع الغزل والنسيج فى حلوان تموت ولم نطورها أو نحدثها، وتساءل هل هذا بفعل فاعل ولا خيبة ولا سياسات خاطئة.
وأكد النائب ناجى الشهابى وجود مؤامرة على هذا البلد بأيدى مصرية وبعضها رسمى، مشيراً إلى أن شركة المحلة التى كانت فخر الصناعة المصرية هناك من سعى لتجنيدها باستمرار وكأنهم فى عداء مع 30 ألف عامل بها، وأكد أن استمرار التهريب هو فشل حكومى فى مواجهته.