اتهمت "الجامعة البهائية العالمية" بجنيف، الحكومة الإيرانية، بتلفيق التهم الكاذبة للبهائيين هناك للتهرب من مسئولياتها عن الفوضى التى تعم البلاد. ورفضت الجامعة البهائية فى بيان صادر لها اتهامات الحكومة الإيرانية ل13 بهائياً تم اعتقالهم الأحد الماضى بطهران بحيازة أسلحة، وطلقات نارية بغية استخدامها فى أعمال عنف تهدد أمن البلاد. وقال دايان علائى ممثل الجامعة البهائية فى الأممالمتحدة، إن تلك الاتهامات كاذبة، لأن استخدام العنف يتعارض تماماً مع المبادئ البهائية التى تحض على السلام، ووصف الاتهامات بأنها "فبركات حكومية لتعميق مناخ الكراهية الذى تصنعه الحكومة ضد البهائيين"، مشيراً إلى أن البهائيين يعانون من الاضطهاد فى إيران على مدى قرن كامل لم يلجأوا خلاله لاستخدام العنف إطلاقاً. وألمح علائى إلى أن الاتهامات الحكومية تأتى قبيل أيام قليلة من موعد محاكمة سبعة من القادة البهائيين بتهمة ازدراء الأديان، والدعاية المناهضة للحكومة الإيرانية بعد أن قبعوا فى السجن نحو عامين كاملين دون محاكمة. وقال "توقيت الاتهامات الأخيرة ينبئ عن بنية الحكومة تعريض حياة الآمنين للخطر"، مشيراً إلى أن الحكومة عجزت عن التصدى لحالة الفوضى التى تعم البلاد، وأنها تسعى لإلقاء اللوم بدلاً من ذلك على قوى غربية ومنظمات دولية وإعلاميين وطلاب ونساء. وأكد علائى أن البهائيين لم يكن لهم أى علاقة من قريب أو بعيد بالتخطيط لتظاهرات عاشوراء، أو أى أعمال عنف حدثت فى إيران مؤخراً. يذكر أن البهائيين فى إيران يتعرضون لتضييق حكومى متصاعد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث توجه لهم اتهامات بشكل متكرر، كما يتم طرد أبنائهم من المدارس.