النجيفى يسحب ترشيحه لرئاسة البرلمان العراقى

قال أسامة النجيفى الرئيس السابق للبرلمان العراقى وهو خصم سياسى رئيسى لرئيس الوزراء نورى المالكى إنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية مسألة اختيار بديل للمالكي.
وقال النجيفى فى كلمة نشرت على صفحته على فيسبوك فى وقت متأخر أمس الخميس "اننى أقدر عاليا طلبات الأخوة فى التحالف الوطنى الذين يرون أن المالكى مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء فى حالة ترشيحى لرئاسة مجلس النواب."
والتحالف الوطنى تكتل يتألف من أكبر الأحزاب الشيعية فى البلاد ومن بينها أنصار المالكى وخصومه.
وأضاف النجيفى الذى ينتمى للمذهب السنى "تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين وأصحاب الحقوق جاء قرارى بأننى لن أرشح لرئاسة المجلس."
ووصل الساسة فى العراق إلى طريق مسدود بشأن تشكيل الحكومة الجديدة برغم ضغوط من الولايات المتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال الدين الشيعة العراقيين للتغلب على خلافتهم من أجل التصدى لمسلحين متشددين.
وتمكن متشددون سنة يشكون من تهميش حكومة المالكى التى يقودها الشيعة بقيادة تنظيم منشق عن القاعدة من السيطرة على مساحات واسعة فى شمال وغرب العراق فى هجوم كاسح خلال الأسابيع الثلاثة ونصف الماضية.
وانهار أول اجتماع للبرلمان العراقى منذ انتخابه فى أبريل نيسان دون التوصل لاتفاق. وانسحب السنة والأكراد وشكوا من أن النواب الشيعة لم يقرروا بعد مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء.
وينحى معارضو المالكى باللائمة على سياساته المثيرة للشقاق فى اذكاء الأزمة ويريدون تنحيه.
وبموجب نظام الحكم السارى منذ أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين عام 2003 ينتمى رئيس الوزراء للمذهب الشيعى بينما يذهب منصب رئيس البرلمان للسنة ويكون منصب الرئيس وهو منصب شرفى إلى حد كبير للأكراد.
وتعانى الكتل الثلاث حاليا من انقسامات داخلية ولم تتفق بعد على مرشحيها بل تطالب بمعرفة مرشح الطرف الآخر قبل أن تطرح اسم مرشحها.