أشارت تقارير المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى أن عدد المتسللين إلى إسرائيل بلغ أكثر من 1500 شخص جاءوا من أفريقيا عبر الحدود المصرية منذ بداية العام الجارى، وغالباً يأتى معظم طالبى اللجوء هؤلاء من أريتريا، بالإضافة إلى عدد صغير جداً من دارفور غرب السودان. وتشير تقارير وزارة الداخلية الإسرائيلية فى العام 2007 إلى تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين ثلاث مرات تقريباً قياساً بمعدله المتوسط فى السنوات السابقة، ليتجاوز الأربعة آلاف. وهناك بعض الأرقام التى تشير إلى دخول أكثر من عشرة آلاف شخص بصورة غير قانونية إلى إسرائيل خلال الأعوام الستة الأخيرة، معظمهم من مصر، كما منحت إسرائيل حق اللجوء ل 600 لاجئ فقط من دارفور. وعلى صعيد متصل، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، أمس الأحد، تعليمات مشددة لإبعاد المتسللين إلى إسرائيل بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية. وجاء فى بيان لرئاسة الحكومة "أن أولمرت أمهل أجهزة وزارة الداخلية والشرطة حتى نهاية الأسبوع لإبعاد المخالفين للقانون الذين تسللوا إلى إسرائيل، وإن أمكن القيام بذلك قانونياً". فضلاً عن ذلك، أمر رئيس الوزراء بتعزيز المراقبة على الحدود المصرية الإسرائيلية وإرسال أى متسلل إلى مراكز الاحتجاز. يذكر أنه فى الأشهر الأخيرة، أوقفت الشرطة المصرية عشرات المهاجرين غير الشرعيين، وقتل عدد منهم فيما كانوا يحاولون عبور الحدود، لاسيما مواطنة إريترية قتلت فجر السبت برصاص الشرطة المصرية. وقد قررت إسرائيل مع بداية شهر فبراير بناء سياج أمنى على طول حدودها مع مصر فى نقاط عدة بهدف منع عمليات تسلل فلسطينيين لتنفيذ هجمات ولمنع أيضاً العمال غير الشرعيين.