يمثل علم أى دولة بالنسبة لشعوبها رمزا للقدسية واحترام الشعب لبلدهم، وعندما يحرق العلم أو يتم تمزيقه أو طبعه على (الشباشب) يشعر الفرد بأنه هو الذى تمت إهانته وتدنيسه بهذا الأسلوب أو ذاك، وقد يتخذ تدنيس العلم أشكالا متعددة، نروى بعضا مما تعرض له العلم المصرى فى هذا التقرير. فى مايو 2007 انتشرت فى الأسواق المصرية خاصة فى محلات الملابس الرياضية بكل من العتبة ومصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة وعين شمس وسوق الخميس بالمطرية عرض (شباشب) مطبوع عليها العلم المصرى، الأمر الذى الأمر أدى إلى استياء عدد من المصريين من رسم رمز بلدهم على (شباشب) تخطو الأرض. وفى سبتمبر 2008 رفعت اللنشات السياحية الموجودة فى مياه نهر النيل بالأقصر أعلام خاصة بأمريكا وبعض الدول الأوروبية، وذلك بعد إزالتها للعلم المصرى، أما فى فبراير 2009 أثناء ذكرى مرور 30 عاما على الثورة الإسلامية فى إيران تم الاعتداء على البعثة الدبلوماسية فى إيران وترديد الهتافات المعادية لمصر وحرق العلم المصرى، وهو أمر ليس بجديد. وفى يوليو 2009 أقام السفير المصرى بتل أبيب حفلا فى السفارة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو وبحضور كل من الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو، ثم قام بتقطيع تورتة عليها العلم المصرى الأمر الذى وصفه البعض بجريمة فى حق مصر وامتهان لكرامة شعبها. وفى المباراتين الأخيرتين يومى 14 و18 من نوفمبر الماضى التى جمعت منتخبى مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا التى انتهت بتأهل الجزائر تم حرق وتمزيق الأعلام المصرية من قبل المشجعين الجزائريين، الأمر الذى استفز الجماهير المصرية وعلق عليه بعض لاعبى المنتخب أمثال محمد زيدان الذى قال: "زى ما حرقوا علمنا هنحرق قلبهم ونغلبهم".