أكد اللواء مجدى أيوب، محافظ قنا، أن الهدوء عاد إلى مدينة نجع حمادى التى شهدت الجريمة النكراء الأربعاء الماضى، موضحا أن حالة الاستقرار الأمنى عادت إلى المحافظة والمدينة وجميع القرى والنجوع التابعة لها. وقال أيوب، اليوم الجمعة، إن تسليم الجناة لأنفسهم جاء نتيجة القبضة الأمنية وتضييق الخناق عليهم، منوها إلى أنه تم استجواب الجناة ومناقشتهم وسماع اعترافاتهم تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة. وأشاد المحافظ بالجهود التى بذلتها وتبذلها كافة الجهات والمؤسسات الدينية والسياسية والأمنية لاحتواء هذه الواقعة، مشيرا إلى أن وفدا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والشعبية والحزب الوطنى الديمقراطى يتوجهون حاليا لتقديم واجب العزاء إلى مطران نجع حمادى داخل المطرانية. من جانبه صرح اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، بأن الوزارة بذلت جهودا مكثفة لتحديد الجناة كما تم مطاردتهم فى الأماكن التى توجهوا إليها فى منطقة تقع ما بين نجع حمادى وفرشوط، وهى عبارة عن منطقة زراعية بها مساحات كبيرة من زراعات القصب ومتاخمة للجبل حتى يصعب الجناة من عملية الضبط. وأوضح أنه بناء على ما تم اتخاذه من إجراءات وتضييق الخناق عليهم قام الجناة بتسليم أنفسهم واعترفوا تفصيلا بارتكابهم للحادث، نافيا أن تكون اعترافات المتهمين قد جاءت تحت أى ضغوط، موضحا أن هناك شهودا للحادث قاموا بتحديد المتهمين وأكدوا التحريات التى قامت بها الأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن التحريات لم تتوصل إلى وجود شركاء للمتهمين فى الحادث، بالإضافة إلى أن اعترافات المتهمين أيضا لم تشر إلى وجود شركاء آخرين لهم. وكان المستشار عبد المجيد محمود والنائب العام يرافقه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد قد انتقلا إلى موقع الحادث وتفقداه. وعقد بعدها النائب العام اجتماعا مع محققى النيابة استعرض خلاله نتائج التحقيقات الأولية التى جرت حتى الآن بشأن الحادث، وطالب بسرعة استكمال التحقيقات لمعرفة ظروفه وملابساته وكيفية حدوثه، وما نتج عنه من آثار وتقديم مرتكبيه للعدالة.