استنفار أمني في شوارع نجع حمادي أثناء تقديم شيخ الأزهر ووزير الأوقاف العزاء في الضحايا زقزوق وطنطاوي أثناء تقديمهم العزاء بنجع حمادي أكد الدكتور «محمد سيد طنطاوي» شيخ الأزهر تماسك الأمة المصرية وقوة علاقات المحبة والتعاون بين عنصريها من مسلمين وأقباط، وعبر شيخ الأزهر عن خالص تعازيه ومواساته لأسر ضحايا حادث نجع حمادي. جاء ذلك خلال زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمحافظة قنا ومدينة نجع حمادي لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث نجع حمادي أمس الجمعة برفقة الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف . وقال وزير الأوقاف: إن المجتمع لم يشعر أو يشهد أي نزاعات أو فتن مماثلة قبل ذلك وأن ما حدث في نجع حمادي دخيل علي الأمة، وأكد أنه يجب ألا تنشغل الأمة بحادث عارض عن خطط البناء والارتقاء بالمجتمع، مشيراً إلي أن هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً وعلينا أن نقف صفاً واحداً لخدمته ومواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدفه. وقال إن القرآن الكريم يدعو لحسن معاملة أهل الأديان السماوية وأن كلاً يتعبد بطريقته التي يعتقد أنها صحيحة والله هو من سيحاسب الجميع يوم القيامة. ومن جانبه، قال اللواء «مجدي أيوب» محافظ قنا إن مرتكبي حادث نجع حمادي كانوا يستهدفون الأقباط الخارجين لتوهم من الكنيسة بصفة خاصة، وأن الحادث وقع أمام الكنيسة وأن الدوافع الحقيقية للجناة لم تعرف بعد وأن الجميع ينتظر التقرير الأمني النهائي بشأن الحادث والذي سيكشف عن دوافع ارتكاب الجناة للحادث ومن يقف وراءه. وقد شهدت مدينة نجع حمادي خلال الزيارة وجوداً أمنياً مكثفاً، حيث انتشرت قوات الأمن وضباط أمن الدولة في شوارع حسني مبارك وبورسعيد و15 مايو و30 مارس ومنطقتي السوق والساحل وعزبة تركس بقرية بهجورة، كما انتشر عدد كبير من القناصة أعلي أسطح المنازل المواجهة للمطرانية ومنازل أسر ضحايا المذبحة من القتلي والمصابين. وقامت أجهزة الأمن منذ الساعات الأولي من صباح أمس بالانتشار أيضاً علي طريق أسوانالقاهرة الشرقي ابتداء من مطار الأقصر وحتي مدينة نجع حمادي، بالإضافة إلي تأمين ديوان محافظة قنا الذي زاره شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والوفد المرافق لهما قبل الذهاب لمدينة نجع حمادي، وتجمع مئات المسلمين أمام مسجد الأوقاف بنجع حمادي واستقبلوا شيخ الأزهر ووزير الأوقاف بالتصفيق، وعقب انتهاء صلاة الجمعة التف مئات المسلمين حول سيارتهما ومشوا معها حتي باب مطرانية الأقباط بشارع حسني مبارك هاتفين «الله أكبر». وفي سياق متصل، انتهت نيابة قنا الكلية برئاسة «أحمد عبدالباقي» بإشراف المستشار «محمد عطية» المحامي العام الأول من دراسة تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية وملف التحقيقات، حيث وجهت النيابة للمتهمين الثلاثة «حمام الكموني» و«قرشي أبوالحجاج» و«هنداوي السيد» تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ودللت النيابة علي اتهامها ببعض أدلة الثبوت وهي اعتراف المتهم الثالث «هنداوي السيد» بمشاركته المتهمين الأول والثاني في ارتكاب المذبحة، وأقوال شهود العيان الذين أكدوا رؤيتهم المتهم الأول وهو يطلق الرصاص بصحبة المتهمين من داخل سيارته عشية عيد الميلاد، تعرف المصابون علي صورة المتهم الأول والسيارة التي استخدمها في تنفيذ الجريمة، وتطابق فوارغ الطلقات التي حرزتها النيابة العامة والرصاصات التي تم استخراجها بمعرفة الطب الشرعي من جثث الضحايا مع الأسلحة الآلية التي كانت بحوزة المتهمين وقت القبض عليهم، وأضافت النيابة أن المتهمين عقدوا العزم وأعدوا الأسلحة الآلية علي قتل المجني عليهم وإصابة المصابين بأن تحركوا بسيارتهم في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء الأربعاء 6 يناير 2010 في شارع بورسعيد وسط مدينة نجع حمادي وأطلقوا الرصاص من داخل سيارة المتهم الأول علي مجموعة من الشباب الذين يقفون بجوار محال «لوكاس» في تقاطع شارعي حسني مبارك مع بورسعيد، ثم استمروا بالسير في امتداد شارع بورسعيد وأطلقوا الرصاص علي مجموعة أخري أمام شارع 30 مارس واستمروا بالسير حتي وصلوا نهاية شارع بورسعيد ثم فروا هاربين وأكد مصدر طارق صبري وهدي خليل وأحمد عنترقضائي أن النيابة تنتظر تحريات المباحث حول المذبحة لإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات.