شنت الاجهزة الامنية فى نجع حمادى حملة اعتقالات استهدفت نشطاء وحقوقيين فى احزاب الكرامة والغد والتجمع وحركة كفاية وذلك قبل واثناء الزيارة التى قام بها امس الشيخ سيد طنطاوى شيخ الازهر ووزير الاوقاف محمود زقزوق للمدينة لتهدئة الاجواء بعد الأحداث الاخيرة. واستبقت الاجهزة الامنية الزيارة باعتقال 25 شخصا من هؤلاء النشطاء لتجنب إثارة المزيد من اعمال العنف وقام عدد من النشطاء الاقباط برفع دعوة قضائية ضد النائب عبد الرحيم الغول يتهمونه فيه بالتحريض على اثارة الكراهية والفتنة ضد الاقباط. وكان شيخ الازهر وزقزوق التقيا امس مع الأنبا كيرلس فى مطرانية نجع حمادى لتقديم واجب العزاء فى الضحايا.ومن جانبه اكد كرليس على العلاقات القوية بين المسلمين والمسحيين فى المدينة وقال انه منذ عام 1979 لم تشهد المدينة اى اعمال طائفية نظرا لعمق العلاقة بين الجانبين. ومن جانبه أدان شيخ الأزهر الحادث الإجرامى الذى شهدته مدينة نجع حمادى بقنا، مؤكدا أنه ليس له علاقة بالدين الإسلامى أو بالإسلام الذى يدعو إلى المحبة والتسامح، وأن الوحدة الوطنية فى مصر لم ولن تمس لأننا جميعا أبناء وطن واحد. وقال شيخ الأزهر: إن أى شرخ يصيب مصر يصيب أبناءها جميعا دون تفرقة، وإن كل من يحمل الجنسية المصرية يتساوى فى الحقوق والواجبات، وما له وما عليه، مشيرا إلى أن الله وحده هو من يحاسب على الدين.جاء ذلك خلال استقبال مجدى أيوب محافظ قنا طنطاوى وزير الأوقاف بديوان عام المحافظة.