أعرب الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والبطريرك غريغوريس الثالث لحام بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك عن أسفهما لحالة الانقسام الشديد للفصائل الفلسطينية، الذى يبدد جهودهم ويتراجع بقضيتهم الأساسية خطوات كثيرة للوراء ولم يعد يستفيد منه لإسرائيل التى أحكمت قبضتها على الأراضى الفلسطينية بالتوسع فى بناء المستوطنات وإقناع العالم أنها تدفع عن نفسها ضد إرهابيين فأصبح الشعب الفلسطينى هو الخاسر الوحيد جراء هذه الانقسامات. وأكدا أن القضاء على الإرهاب والعنف والتيارات المتشددة لن يتحقق إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية واسترداد حقوقهم المغتصبة فى إقامة دولتهم المستقلة. واتفقا على لا نجاح لأى حوار عالمى بين الأديان إلا إذا انطلق من الحوار الإسلامى المسيحى الجاد داخل العالمين العربى والإسلامى، لأن الأديان جميعها بدأت من هذه المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف لبطريرك الروم الكاثوليك، فأشار خلاله إلى أن المتعصبين هم سبب أى مشكلة تطرأ بين أتباع الأديان ولا صله لأى دين فى حد ذاته بأية صراعات أو نزاعات فالأديان جميعها طرق إلى الله نزلت لهداية البشر. وأوضح الدكتور زقزوق خلال اللقاء، أن الإسلام ليس فيه ما يجبر أحداً على اعتناقه، فالحرية الدينية هى مبدأ أساسى كفلته الشريعة الإسلامية للجميع على مدى أكثر من 14 قرناً من الزمان. ورحب زقزوق بتنشيط جهود الحوار على جميع الأصعدة فعدم نجاح جهود الحوار فى تحقيق أهدافها حتى الآن لا يعنى توقفه، فهو المخرج الوحيد أمام العالم لوقف كافة أشكال الصدام وتقريب وجهات النظر والتلاقى عند سلام وأمن البشرية كلها. ووجه وزير الأوقاف دعوة لبطريرك الروم للمشاركة فى الحلقات النقاشية حول حوار الأديان التى ستعقد الوزارة بالقاهرة فى الثانى والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى ستعقده الوزارة بالقاهرة فى 22 من الشهر القادم. وأشاد بطريرك الكاثوليك بالتحركات المصرية المتواصلة مع المجتمع العالمى تجاه القضية الفلسطينية انطلاقا من مكانتها وثقلها السياسى والتاريخى.