وجه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، دعوة لبطريرك الكاثوليك جريجوريس الثالث للمشاركة في حوار الأديان خلال المؤتمر الثاني والعشرين ل "المجلس الأعلى للشئون الإسلامية" الذي ستعقده الوزارة بالقاهرة في 22 من شهر فبراير القادم. وأكد الوزير على أنه لا نجاح لأي حوار عالمي بين الأديان إلا إذا انطلق من الحوار الإسلامي المسيحي الجاد داخل العالمين العربي والإسلامي، لافتا إلى أن انطلاقة جميع الأديان كانت بدايتها من هذه المنطقة. ورحب الدكتور زقزوق بتنشيط جهود الحوار على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن عدم نجاح جهود الحوار في تحقيق أهدافه حتى الآن لا يعنى توقفه، خاصة وأنه المخرج الوحيد لوقف كافة أشكال الصدام في العالم، وتقريب وجهات النظر بين الطوائف والأديان. وأعرب الدكتور زقزوق والبطريرك جريجوريس الثالث عن أسفهما إزاء حالة الانقسام الشديد بين الفصائل الفلسطينية،بعد أن بدد جهودهم في حل قضيتهم الأساسية ورجوعها خطوات كثيرة للوراء، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بإحكام قبضتها على الأراضي الفلسطينية من خلال التوسع في بناء المستوطنات، وإقناع العالم أنها تدافع عن نفسها ضد إرهابيين. واتفق زقزوق وجريجورس على أن القضاء على الإرهاب والعنف والتيارات المتشددة لن يتحقق إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، واسترداد حقوقهم المغتصبة في إقامة دولتهم المستقلة، وأشاد بطريرك الكاثوليك بالتحركات المصرية المتواصلة مع المجتمع العالمي تجاه القضية الفلسطينية انطلاقا من مكانتها وثقلها السياسي والتاريخي.