تشهد أروقة الحزب الوطنى خلال الأيام المقبلة حالة من الحراك الداخلى للبحث عن أمين جديد لأمانة الحزب بمحافظة سوهاج، ليكون بديلا لقدرى أبو حسين، الأمين السابق ومحافظ حلوان الجديد، بعد أن رأت قياداته أنه الشخص الأجدر والأنسب خلال المرحلة المقبلة لخدمة نواب الحزب فى الانتخابات البرلمانية بمحافظة حلوان. وفى هذا الإطار كشفت مصادر بالحزب الوطنى لليوم السابع، أسرارا جديدة فى حركة التعديلات الوزارية والمحافظين التى تقررت أمس، الأحد، وبحسب المصادر فإن هذه الحركة جاءت متناسبة مع خطط الحزب الوطنى خلال المرحلة المقبلة، والتى تعد مرحلة شديدة الحسم بالنسبة له، خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى وانتهاء بالانتخابات الرئاسية. وأكدت المصادر أن استبعاد د.حازم القويضى المحافظ السابق لحلوان، وتعيين قدرى أبو حسين بدلا منه، جاءت بعد تدخل 3 وزراء لوجود خلافات بينهم وبينه ،هذا إلى جانب العلاقة السيئة بين المحافظ السابق لحلوان والمجلس المحلى. وأوضحت المصادر أن القويضى تقاعس عن تنفيذ العديد من الوعود التى ألقاها أمام القيادات الحزبية فى المؤتمرات العامة فى ظل تعالى أصوات هذه القيادات بالنواحى الخدمية من أجل الانتخابات البرلمانية، ووصفت المصادر القويضى بأنه رجل تخطيط يمشى بالورقة والقلم بينما تحتاج لمحافظة لرجل محليات بالدرجة الأولى. وبحسب المصادر نفسها، فإن اختيار قدرى أبو حسين محافظا لحلوان جاء بسبب قدرته على إدارة المحليات ولعلاقته القوية بالمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، ويستطيع خدمة النواب المرشحين للحزب بالمحافظة خلال الانتخابات البرلمانية هذا العام. وحول الجدل الذى أثير بشأن تعيين د.أحمد زكى بدر وزيرا للتربية والتعليم وبديلا للدكتور يسرى الجمل، قالت المصادر إن اسم "بدر" كان مطروحا على قائمة الوزارة السابقة، وإن اختياره جاء باعتباره على علاقة جيدة بجمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب، وقدرته على الإدارة الجيدة. وبررت المصادر هذه الاختيارات لأسباب تتعلق باختيار المواليين لجمال مبارك خلال المرحلة الحالية تحسبا لترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 وعلم "اليوم السابع" أن القيادات الحزبية قررت تأجيل اختيار وزير النقل وإقالة يسرى الجمل وتغيير حركة المحافظين بعد الاطمئنان على السياسات العامة للحزب خلال العام الحزبى الجديد والانتهاء من وضع الملامح الأساسية لتنفيذها، وبعد أن اكتملت الرؤية باجتماع المجلس الأعلى للسياسات خلال الأيام الماضية لترتيب تنفيذها عقب إعلانها فى المؤتمر السنوى السادس فى نوفمبر الماضى، ليستطيع الحزب اختيار الشخصيات المناسبة لتنفيذ هذه السياسات.
