نشرت الفايننشيال تايمز البريطانية خبرا يفيد تحذير رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" من مغبة توجيه ضربة جوية أمريكية لقوات داعش المتوغلة صوب العاصمة العراقيةبغداد، مشيرا إلى خطورة ذلك على سلامة الأسرى الأتراك الذى تتحفظ عليهم حركة داعش. ويرى التقرير أن تحفظ أنقرة على توجيه ضربة عسكرية لقوات داعش أمر فى غاية الحساسية بما أن القواعد الأمريكية المتواجدة فى تركيا هى صاحبة الفرصة الأكبر فى تنفيذ تلك الضربة الجوية فى حالة صدور قرار بذلك فى واشنطن. وحذر أوردغان من عواقب الضربة العسكرية مستندا إلى اختلاط قوات داعش بالمدنيين فى الشمال العراقى المضطرب، وأيضا لحرصه على سلامة المواطنين الأتراك الذى تتحفظ عليهم داعش بعد اقتحامها للقنصلية التركية فى مدينة الموصل الأسبوع الماضى وأسرها ل49 موطنا تركيا من ضمنهم الطاقم الدبلوماسى بأكمله للقنصلية. ويرصد التقرير تعارض التحفظ التركى الحالى مع الحماس الذى أبداه "أردوغان" العام الماضى لاستقطاب التدخل الأمريكى ضد نظام بشار الأسد فى سوريا، مطالبا آنذاك بتوجيه حملة عسكرية على غرار تلك التى قام بها حلف شمال الأطلسى عند تفاقم أزمة "كوسوفو" فى تسعينيات القرن المنصرم. وينقل التقرير أراء خبراء الإرهاب الذين يعتقدون بأن أنجح الوسيلة للتخلص من خطر التنظيمات الإرهابية هى توجيه ضربة من طائرات دون طيار تنطلق من قواعد متواجدة فى الإقليم المحيط، مما يجعل تركيا صاحبة الاحتمال الأكبر فى توجيه الضربة من قواعدها. لكن يعود تقرير الصحيفة ويذكر رفض الشعب التركى لاستخدام الطائرات دون طيار فى توجيه ضربات عسكرية للمناطق المجاورة وفقا لاستطلاع أجراه أحد المراكز البحثية الدولية، الأمر يزيد من صعوبة توجيه الضربة من الأراضى التركية. موضوعات متعلقة.. مجلس الأمن الروسى: العراق مقسمة إلى ثلاثة أجزاء اردوغان: شن ضربات جوية أمريكية على العراق يمكن أن يؤدي لخسائر فادحة أمريكا تلوم حكومة "المالكى" بشأن تدهور الوضع: "لم تف بالتزاماتها" الخارجية السعودية: تنظيم "داعش" يسعى لتدمير العراق وزير مخابرات إيران السابق: أمريكا تدعم "داعش" بهدف الانتقام من الشعوب