قام مجموعة من المهتمين بتأهيل أطفال الشوارع بمحافظة الدقهلية، بعمل جمعية وأطلقوا عليها اسم "أطفالنا أحلامنا". يقول محمود عبية، مسئول الجمعية، "نحن نؤمن بأن كل فرد بالمجتمع له واجب تجاه حل مشكلات المجتمع، ولأن لكل طفل الحق فى حياة كريمة تكفل له الاحتياجات المرحلية له من ترفيهه وعلاج وتعليم ومأكل وملبس، وهذا الحق للجميع، لهذا كان اهتمامنا واقع على الأطفال بلا مأوى والأطفال الفاقدين للرعاية "ضحايا وليسوا مجرمين"، حتى نتجنب المشكلات التى يقوموا بها بدون إدراك أن علم بخطورتها على المجتمع. لهذا نمد لهم يد العون من خلال إنشاء حضانة قانونية للطفل وتأهيله من خلال أكثر من لجنة داخل الجمعية ثم تأهيل الأسرة، ونهدف إلى أن نكون أول جمعية متخصصة فى مجال أطفال الشوارع بالدلتا. ويضيف، يتم التعامل مع الأطفال على أربع مراحل، الأولى هو العمل الميدانى، بهدف كسب ثقة الطفل، كسر حاجز الخوف لدى الطفل، تعريف الطفل بالقواعد الأساسية للتعامل معنا، وتستغرق المرحلة 3 أشهر، وخلالها يتم النزول بحملات للشارع للتعرف على الأطفال وعمل حفلات صغيرة لهم بالشارع وتقديم خدمات غذائية وملابس بالإضافة إلى الجانب الترفيهى بالشارع. أما المرحلة الثانية هو الاستقبال داخل المقر، والهدف منها متابعة الطفل عن قرب وتكوين سجل للطفل بكامل مستواه التعليمى، الصحى، الأخلاقى، النفسى، السلوكى، وغيرها من مستويات تكمن بالطفل، بالإضافة إلى معرفة عنوان الطفل التفصيلى، حتى أن كان رصيف فى الشارع، وتكوين ملف حاله للأسرة وعمل بحث لهم، ويستغرق هذا 3 أشهر أخرى. ولأن الأسرة هى المرجعية الأولى للطفل، اخترنا المرحلة الثالثة من العمل لتكةن خاصة بتأهيل أسرة الأطفال، اجتماعيا، تنفيذ خطة المساعدات المقررة لأسرة، وتستغرق هذه المرحلة 18 شهرا، وهى مدة طويلة، بعض الشىء، ولكن هذا يرجع إلى طول البرنامج المستخدم مع الأسر مع متخصصين علم نفس واجتماع، ووضع خطة المساعدات والتأهيل اللازمة للأسرة. وتتم متابعة الأسرة متابعة يومية وتقييم شهرى من خلال متطوع ومتطوعة مسئولين عن الأسرة، وتنفيذ خطة المساعدات والتأهيل المقررة للأسرة. والمرحلة الرابعة تختص بالإقامة، والهدف منه تأهيل الطفل ليصبح طفل سوى صحيا، تعليميا، سلوكيا، نفسيا، وتستغرق 18 شهرا أيضا، وتتم بالتوازى مع المرحلة الثالثة حيث يتم إيداع الطفل دار الإقامة ليتم علاجه من الأمراض السلوكية والبدنية التى اكتسبها بالشارع كما يحصل الطفل علميا كل ما فاته ليصبح طفلا سويا مقارنة بأقرانه بعد ذلك يتم عمل دمج بين الأسرة والطفل مع متابعة دائمة للأسرة لضمان عدم نزول الطفل للشارع مرة أخرى.