" آل مكتوم" فى سوريا بعد زيارة تاريخية لإيران

استقبل الرئيس بشار الأسد مساء الاثنين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء "حاكم دبى " بعد أن أنهى زيارة وصفت "بالتاريخية" إلى إيران.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس بشار ناقش مع راشد آل مكتوم مجريات الأحداث التى تمر بها المنطقة وخاصة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان وأنهما أكدا على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة مع اقتراب عقد القمة العربية المقبلة فى دمشق.
يُذكر أن دولة الإمارات هى أكبر شريك تجارى لسوريا على المستوى العربى وقد ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية من 6 مليارات ليرة سورية إلى 13 مليار ليرة سورية.
وتأتى زيارة الشيخ محمد آل مكتوم بعد زيارة تاريخية له فى إيران حيث يعد أكبر مسئول إماراتى يزور إيران منذ الثورة الإسلامية الإيرانية فى 1979. وقد التقى فى زيارته لطهران مع الرئيس أحمدى نجاد ونائب الرئيس برويز داودى. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن الشيخ محمد بن راشد قوله: "إن إيران والإمارات تقيمان علاقات تاريخية متينة وزيارتى ستفتح آفاقاً جديدة فى علاقاتنا".
وألمح الرئيس نجاد خلال تلك المحادثات إلى أن تدخل الأجانب لا تأثير له على تعزيز التعاون بين إيران والإمارات العربية المتحدة، ورغم الضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة على حلفائها العرب لتقليص العلاقات مع إيران تبقى الإمارات العربية المتحدة الشريك التجارى الأول للجمهورية الإسلامية، وأن إيران والإمارات العربية المتحدة يمكنهما التعاون فى سبيل تحقيق الأمن المستدام فى المنطقة. وكان نائب الرئيس الإيرانى قد أكد بعد المحادثات على "حق إيران فى النشاطات النووية السلمية".
وخلال المحادثات الإماراتية – الإيرانية صرح مصدر إماراتى مسئول بأن الدول الغربية تخشى من أن إيران قد تستخدم التكنولوجيا الذرية لإنتاج القنبلة النووية لكن طهران تؤكد أن غرضها سلمى لإنتاج الكهرباء فقط.
ويعمل أحمدى نجاد على تعزيز علاقات إيران مع الدول العربية، حيث قام فى مايو الماضى بأول زيارة من رئيس إيرانى للإمارات، كما كان أول رئيس إيرانى يؤدى فريضة الحج فى ديسمبر الماضى، بالإضافة إلى المشاركة فى قمة رؤساء دول مجلس التعاون الخليجى.
وتظهر الأرقام الإيرانية أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ 7.11 مليار دولار فى السنة المالية الإيرانية التى انتهت فى مارس 2007 وأن الصادرات الإماراتية بلغت حوالى 2.9 مليارات دولار إليها. وتشكل دبى مركز أعمال للإيرانيين وصلة حيوية لهم مع الاقتصاد العالمى رغم الخلاف بين أبو ظبى وطهران بشأن الثلاث جزر الاستراتيجية.