خطيب «نصرة» وصديقه المحامى، كانا بطلا قصة نصرة عثمان، 27 سنة، التى تعمل موظفة فى أحد المستشفيات، فهى وبكل بساطة وقعت فى شرك نصب كبير من تدبيرهما ادعيا فيه الرجولة والشهامة. تعول الفتاة رقيقة الحال أسرتها المكونة من أبيها المسن وأخواتها الخمس، تحكى قصتها فتقول: «كنت رافضة الجواز عشان إخواتى، بس جالى واحد بيشتغل نجار فى التليفزيون، مطلق وعنده طفلين، وقالى إنه هيساعدنى ويقف جنبى وجنب إخواتى، أنا رفضت فى الأول لأنه مطلق وإحنا مش ناقصين مشاكل، بس برغم كده هو فضل يقرب مننا، ووقف جنبى فى بعض الحاجات». كانت عملية النصب مكتملة فتقول نصرة: «دخل عليا أنا وإخواتى بالحنجل والمنجل، وإخواته البنات لعبوا عليا دور الأم وحبتهم لدرجة أنى كنت بشترى لهم هدايا عيد الأم شكك». وبعد أن تعلقت نصرة بخطيبها «م» وأصبحت تثق فيه ذهب إليها ذات يوم وقال لها «أنا عايز أنقلك تشتغلى فى التليفزيون معايا. وبالفعل قام خطيبها بمساعدتها فى استخراج البطاقة، وجميع الأوراق اللازمة للنقل، ولكن بعد فترة جاء محسن لنصرة وعلى وجهه علامات الحزن، وقال لها: «الراجل اللى هينقلك عايز 6 آلاف جنيه» أنا صدقته وعملت جمعيات وخد فلوسها عشان يدفعها للراجل عشان ينقلنى، وبعد ما أخد الفلوس اختفى، وبعد فترة اتصل وقاللى كل شىء قسمة ونصيب مش ح ينفع نتجوز. وتستكمل نصرة قصتها، وتضيف: «ارتبكت ومعرفتش أعمل إيه، بس الناس نصحونى أعمل محضر فى القسم، ورحت عملت المحضر، ومن غير ما أتابعه صدر حكم غيابى ضده بالحبس 3 شهور، ولكن حتى الآن لم يقبض عليه ويرسل لى تهديدات تليفونية إنه ح يرمى عليا مية نار». لم تكد تنتهى نصرة من خطيبها النصاب حتى وقعت فى شرك ابتزاز نصاب آخر ولكن أكثر ذكاء، وهو محامى خطيبها، تعرفت عليه أثناء خطوبتها وفوجئت نصرة بهذا المحامى يدق أبواب منزلها ليعرض عليها بيع خطيبها لها من خلال تلفيق قضية شيكات ضده مقابل مبلغ من المال، ولكن نصرة رفضت العرض وقامت بطرد المحامى من بيتها فرد عليها قائلاً: «طيب أنا هعرف أخليكى تندمى إزاى، وهتدفعى برضه الفلوس». وبعدها فوجئت نصرة بضابط على باب شقتها يقدم لها نسخة من قضية شيك بقيمة 3 ملايين جنيه مرفوعة عليها، وعرفت بعدها أن المحامى استغل توكيلات بعض الموكلين لديه فى المكتب ورفع باسمهم 10 قضايا شيكات على نصرة وأخواتها كل شيك ب300 ألف جنيه حتى وصلت قيمة كل الشيكات إلى 3 ملايين جنيه. وتحكى نصرة وتقول: «أنا لما استلمت الورقة من الضابط، اتصلت بيه رد عليا وقاللى هاتى 8 آلاف جنيه وأنا أتنازل عن القضايا كلها»، بيعى جهازك والموبيلات اللى معاكم وهاتى حقهم»، وعاودت نصرة البكاء عندما تذكرت الحديث الذى دار بينهما فى التليفون حيث حاول هذا المحامى استدراجها إلى محل إقامته قائلا: «طب خلاص إنتى ممكن توفرى الفلوس كلها لو جيتى عندى». أغلقت نصرة التليفون ودق الرعب قلبها، وأرسلت إلى أهلها فى الصعيد الذين ذهبوا إلى منزل والد المحامى فى المنوفية، وهناك اقترح المحامى حلا وسطا، وهو أن تدفع نصرة 3 آلاف جنيه بدلا من 8، ولكن أهل نصرة رفضوا واستمروا فى القضايا.