وزير الأوقاف ينهى اجتماعا بالقيادات استمر خمس ساعات عقب عودته من "الوزراء".. تناول خطة دعوية وفنية لشهور قادمة لتطبيق قانون ممارسة الخطابة ومنع الغرباء من الدعوة.. ومصدر يؤكد بقاءه بمنصبه لتنفيذ خططه

أنهى منذ قليل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اجتماعا مغلقا عقده بقيادات الوزارة للشئون الدينية والهندسية والقانونية لمدة 5 ساعات متواصلة عقب عودته من مجلس الوزراء وتقديم الحكومة استقالتها، تناول الاجتماع خطة الوزارة خلال الشهور القادمة للحديث حول آليات تطبيق قانون ممارسة الخطابة واستعداد المديريات والإدارات لتطبيقها ومنع الغرباء من ممارسة مهنة لم يتخصصوا فيها.
وقال مصدر، إن الاجتماع الذى عقد وتناول خططا دعوية وفنية لمدة شهور قادمة تؤكد بقاء الوزير فى منصبه يضاف إلى ذلك الروح المعنوية المرتفعة وتنبيهه على مواجهة الخلل بحزم وذكره فى الاجتماع أن الوزارة سوف تصدر قرارات قوية وحازمة تجاه من يخالف القانون.
واستهل الوزير الاجتماع، بقوله: هذه المرحلة لابد أن نكون فى خدمة الوطن أى كان موقع كل منا، فالذى يسعى لأداء حق الوطن عليه سيؤديه من أى موقع وفى كل الظروف والأحوال إيمانا بحق الوطن عليه وواجبه فى الوفاء بحق وطنه ورد جميله.
وتطرق الاجتماع المغلق حسب مصادر الإعداد لقافلة دعوية كبرى تضم 30 عالما من علماء الأزهر والأوقاف إلى حلايب وشلاتين إلى 18 يونيو الجارى ولمدة 4 أيام متواصلة ويجرى التنسيق مع وزارة الإعلام لنقل خطبة الجمعة على الهواء من مدينة حلايب.
وحذرت وزارة الأوقاف جميع من لا يحملون تصاريح خطابة وبخاصة الرموز السياسية الحزبية من محاولة اختبار صلابة الوزارة، وتؤكّد على ما أكّد عليه رئيس الجمهورية فى خطابة الجامع أمس من أن هيبة الدولة قد عادت ولا تسامح مع من يحاول المساس بها أو تجاوز القانون فيها.
وسوف تعلن الوزارة خلال أسبوع على الأكثر ضوابط التقدم للحصول على تصاريح الخطابة لإتمام الخطة بإحكام السيطرة على المساجد.
وتعمم الوزارة غدا على جميع مديرى الإدارات بالقيام بتدبير شئون خطبة الجمعة بجميع المساجد الواقعة فى نطاق إدارتهم، أو الرجوع إلى المديرية التابع لها، أو إلى وكيل الوزارة لشئون المساجد الشيخ محمد عبد الرازق، أو إلى وكيل الوزارة لشئون الدعوة الشيخ محمد عز الدين عبد الستار قبل يوم الخميس القادم 12 / 6 الجارى للوقوف على التعليمات الخاصة بتنظيم الجمعة فى ضوء مقتضيات قانون ممارسة الخطابة الصادر بالقرار الجمهورى رقم 51 لسنة 2014م فى هذا الشأن.
وتطرق الحديث عن أن قرار ضم المساجد رقم 64 لسنة 2014م يسرى على جميع مساجد الجمهورية بلا استثناء. اعتماد 142 ألف متر سجاد لفرش المساجد فى الدفعة الرابعة هذا العام.
وتناول اللقاء الإعداد لاحتفالات الوزارة لليلة النصف من شعبان من الجامع الأزهر الخميس المقبل وترتيبات الدورة التدريبية للأمة الموفدين إلى أنحاء العالم فى شهر رمضان وتبدأ السبت 14 يونيو الجارى.
كما قام الوزير بمراجعة ملف القراءة الحرة ومتابعة الاختبارات التى تجريها الوزارة لأعضاء وشيوخ المقارئ.
كما تم مناقشة البرنامج الدعوى لشهر رمضان سواء فى المساجد أم فى مراكز الشباب أم فى قصور الثقافة، وناقش الوزير مع أحمد عبد الهادى وكيل الشئون المالية والإدارية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، زيادة طباعة مجلة منبر الإسلام "صوت الإسلام الوسطى" التى تصدر عن المجلس من 10 آلاف إلى 30 ألفا ليوزع 20 ألف نسخة مجانية ابتداء من شهر رمضان وناقش معه الإعداد لأربع معسكرات صيفية للطلاب المتفوقين أحدهما للطلاب المصريين والثانى للطالبات المصريات والثالث والرابع للوافدين من الجنسين بالتنسيق والمشاركة مع وزارة الشباب.
وناقش الإعداد لمعارض المجلس فى رمضان وناقش مع المهندس صلاح الجنيدى رئيس هيئة الأوقاف الإعداد لعقد اجتماع مجلس إدارة الهيئة وبخاصة الموضوعات الإنشائية والاستثمارية بالهيئة حيث يعقد الثلاثاء بعد القادم.
كما ناقش الوزير خلال الاجتماع فرش المساجد وقام باعتماد الدفعة الرابعة هذا العام لفرش المساجد ومقدارها 142 ألف متر، ليصل إجمالى ما تم توزيعه واعتماده حتى تاريخه 412 ألف متر، وتتبقى الدفعة الخامسة وقدرها 80 ألف متر، تصرف بعد عيد الفطر، ليكون إجمالى ما فُرشَ من المساجد من موازنة هذا العام 512 ألف متر بخلاف ما تم فرشه بالجهود الذاتية.