بوش يطالب بنشر قوة "متينة" فى دارفور

دعا الرئيس الأمريكى جورج بوش، اليوم ، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة حول "الإبادة " فى إقليم دارفور السودانى وإرسال قوات دولية للإقليم، وإلى اتفاق يسمح بتقاسم الحكم فى كينيا لإنهاء العنف الذى نشب بعد الاختلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية، جاء ذلك قبل مغادرة بوش لدولة بنين متوجهاً إلى تنزانيا فى إطار جولته الأفريقية.
وتهدف جولة الرئيس الأمريكى إلى إلقاء الضوء على دعم بلاده لدول أفريقيا فى مجالات الصحة والتعليم والإصلاح الديمقراطى، آملاً فى أن تمثل الجولة فرصة لإظهار جانب أكثر رحمة فى إرثه السياسى.
فقد أنفقت الولايات المتحدة 15 مليار دولار لمكافحة مرض الإيدز، خارج حدودها منذ عام 2003، حيث استفاد نحو مليون أفريقى حصلوا على أدوية حيوية أنقذت حياتهم.
وتزداد اهتمامات الولايات المتحدة بالقارة السمراء مع تزايد الاكتشافات النفطية بها، حيث تشير مصادر اقتصادية إلى أن واشنطن تتوقع أن تحصل على ربع احتياجاتها النفطية من أفريقيا بحلول عام 2015، حيث تحاول واشنطن مجابهة النفوذ الصينى الذى بدأ يمتد هناك ويهدد مصادر الطاقة الواعدة.
وفى الوقت نفسه، تعزز واشنطن تواجدها العسكرى فى القارة الأفريقية تحت دعاوى مساعدة الأفارقة فى حل نزاعاتهم الداخلية والإقليمية وذلك من خلال إنشاء القيادة الأمريكية التى لم يتحدد مكان مقرها فى أفريقيا.
وسيبحث الرئيس الأمريكى، خلال جولته، تحديد مقر القيادة الإقليمية الأمريكية التى تدعى "أفريكوم" التى ستكون مهمتها العمل مع القيادات العسكرية المحلية لمكافحة الإرهاب.
وكانت ليبيريا الدولة الوحيدة التى عرضت استضافة المقر حتى الآن، وهناك 1700 جندى أمريكى فى جيبوتى.
ووجه بوش نداءً بنشر قوة "متينة" للأمم المتحدة فى دارفور، حيث قتل نحو 200 ألف شخص وهجر مليونان فى النزاع المستمر منذ خمس سنوات، مؤكداً أن بلاده سوف تشارك فى هذه القوة.
فى الشأن الكينى، دعا بوش أطراف النزاع فى كينيا إلى التوصل لاتفاق يسمح بتقاسم السلطة فى البلاد، لإنهاء الصراع الذى اندلع بعد الانتخابات وأسفر عن سقوط ألف قتيل وتشريد أكثر من 300 ألف شخص .
وأشار الى زيارة وزيرة خارجيته كونداليزا رايس إلى كينيا بعد غد "الاثنين"، حيث ستبلغ الرئيس مواى كيباكى و منافسه رايلا أودينجا برغبة واشنطن فى وقف أعمال العنف وتقاسم السلطة حتى تتجاوز كينيا الأزمة.
يشار إلى أن جولة بوش ستستمر حتى الحادى والعشرين من الشهر الجارى، وستشمل كلاً من رواندا وغانا وليبيريا بعد إنهاء زيارته لتنزانيا.