اختتم الرئيس السوداني عمر حسن البشير زيارة نادرة إلى إقليم دارفور غرب البلاد متعهدا بتحقيق السلام في الإقليم نهاية العام الحالي. ودعا البشير حاملي السلاح إلى الحوار وطي صفحة الحرب لتهيئة الأوضاع الأمنية الملائمة لعودة النازحين إلى قراهم. وقال إن دولا غربية تتاجر بأزمة دارفور سياسيا ووعد بصرف تعويضات للمتضررين. واتهم البشير الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بالمبالغة في أزمة دارفور لإخفاء "فشلهما في العراق". وتحدى بوش وبراون اللذين يمارسان الضغط على بلاده بشأن دارفور أن يخطبا مباشرة أمام تجمعات شعبية في بغداد كما يفعل هو في دارفور. غير أن بعض أحزاب المعارضة رأت في عدم زيارة البشير مخيمات النازحين في دارفور مؤشرا على أن أزمة الإقليم لن تجد حلها بسهولة. ودعت الولاياتالمتحدة الأميركية الاثنين متمردي دارفور إلى المشاركة في محادثات السلام المتوقعة في تنزانيا في أغسطس المقبل من دون شروط. ومن المنتظر أن يحدد لقاء ينظمه الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في تنزانيا من الثالث إلى الخامس من أغسطس مكان وزمان المفاوضات بين الحكومة والمتمردين غير الموقعين على اتفاق السلام الذي أبرم في مايو 2006. ومن جهته سيحسم مجلس الأمن الدولي قريبا مسألة مشروع قرار يسمح بنشر قوة مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي يفوق عددها عشرين ألف عسكري وشرطي مدني في دارفور. وأسفر النزاع في إقليم دارفور عن مقتل أزيد من 200 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين بحسب منظمات دولية، وهي أرقام ترفضها الخرطوم.