قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عصر اليوم الثلاثاء بجولة بمنطقة مصر القديمة لتفقد أعمال التطوير الجارية حالياً، برفقة وزراء الثقافة، السياحة، التخطيط والتعاون الدولى، ومحافظ القاهرة. وشملت جولة رئيس الوزراء بمصر القديمة كلاً من منطقة أرض الفسطاط، ومجمع الأديان، وكنيسة مارى جرجس، وجامع عمرو بن العاص. كما التقى رئيس الوزراء خلال الجولة عددا من المواطنين والسائحين، ودارت بينهم حوارات ودية أكد لهم خلالها أن مصر تنطلق نحو المستقبل الذى تنشده وتصبو إليه، وأنها عازمة على استعادة مكانتها الدولية ووضعها الاقتصادى المستقر ومناخ الأمن والأمان الذى يجعلها من جديد جاذبة للاستثمارات والسائحين. وحرص عدد من السائحين من كندا على التقاط الصور معه، كما صعد رئيس الوزراء لحافلة سياحية كينية ورحب بالسائحين الموجودين بها. وقال أحد المواطنين لرئيس الوزراء أثناء جولته التفقدية "عايزين نعيش عيشة كريمة" فرد المهندس إبراهيم محلب قائلا "حاضر". كما تفقد رئيس الوزراء والوزراء المرافقون له، المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة والذى شهد انقطاع التيار الكهربائى أكثر من مرة. وزار رئيس الوزراء كافة أقسام المبنى الجديد مثل قسم استلام الوثائق، ومركز الترميم والصيانة والميكروفيلم، وقاعة البحث والوسائط المتعددة، ومركز التدريب والتأهيل، والمكتبة، والمطبعة، والمتحف، وقاعة المؤتمرات وغيرها. كما تعرف على النظم الحديثة التى روعيت فى تجهيز المبنى بدءا من مرحلة استقبال الوثائق من الجهات المختلفة، ثم إخضاعها لعمليات الترميم لإعادة إحيائها والحفاظ على رونقها، وانتهاءً بالأرشفة لتسهيل الحصول عليها والاستفادة منها من قبل الجهات المختلفة والباحثين. وأكد رئيس الوزراء أثناء تفقده المبنى الجديد لدار الوثائق أن الثقافة كانت وستظل رافداً أساسياً للحضارة المصرية وعنصراً هاماً فى تكوين الهوية المصرية الأصيلة وأداة فاعلة لقوة مصر الناعمة فى علاقاتها مع دول العالم أجمع، مشيراً إلى أن دار الوثائق تقوم بمهمة شديدة الخطورة والأهمية فى الحفاظ على تراث مصر من الكتب والوثائق والمخطوطات وإعادة رونقه ومظهره الحضارى، ثم خلق أرشيف لوثائق حديثة ومعاصرة ستصبح بعد مرور السنوات تاريخاً تسترشد به الأجيال القادمة. تجدر الإشارة إلى أن المبنى الجديد لدار الوثائق والذى سيتم افتتاحه قريباً بلغت تكلفته نحو 120 مليون جنيه كمنحة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة. وتم تجهيز المبنى ليكون قادراً على استقبال ما يقرب من 20 مليون وثيقة من الجهات الحكومية المختلفة بسعة تخزينية تصل إلى 60 مليون وثيقة. ويضم المبنى مركزاً حديثاً لترميم الوثائق، وقاعة للبحث تسع 136 باحثاً قادرة على إتاحة ما يقرب من 100 ألف وثيقة رقمية وأصلية وميكروفلمية فى اليوم الواحد. كما يدار المبنى الجديد بأنظمة ذكية فى الإطفاء والإنذار والتأمين والمراقبة بالكاميرات.