قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، إن الانتصار الكاسح الذى حققه المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية سيوسع من الفجوة التى تقسم الحكومة ومعارضيها. ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، الخبير بمعهد بروكنجز الأمريكى قوله إن مصر ستصبح دولة أقل وليست أكثر استقرار، وفقا لما يراه. وأضاف أن هناك جزءا كبيرا من السكان تم دفعه خارج العملية السياسية تماما مع عدم وجود أى فرصة حقيقية لإعادة الإدماج. ورأت الصحيفة، أن الانتصار الساحق الذى حققه السيسى قد شابه غياب مؤشرات كثيرة على وجود معارضة ذات مصداقية ووسط إقبال ضعيف من الناخبين. من جانبها قال آنا بويد، محللة شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بHIS فى لندن، إن ضعف الإقبال قد يضعف سلطة السيسى لإجراء تغييرات سياسية صعبة وهامة مثل قطع الدعم الذى يلتهم جزءا كبيرا من الميزانية. بينما وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية الانتخابات بأنها غير ديمقراطية، وقالت إن السيسى فاز بأكثر من 92%، لكن التفويض الذى حصل عليه للتعامل مع المشكلات التى تعصف بالبلاد أقل من المتوقع. ورأت الصحيفة أن التصويت كشف عن أن دعم السيسى أقل مما كان الكثيرون يعتقدون، بما يثير تساؤلات بشأن قدرته على الحفاظ على شعبيته وهو يطبق برنامج التقشف الاقتصادى الذى ربما يتطلب من المصريين أن يشدوا الأحزمة أكثر من أى مرحلة فى السنوات الثلاث الماضية. واعتبرت الصحيفة أن محاولات الدولة الصريحة لتعزيز نسبة المشاركة قد أثرت على مصداقية العملية الانتخابية أمام المصريين، على حد زعمها، لاسيما أنصار المعزول محمد مرسى.