أردوغان: خصومى ربما يسربون شريط فيديو لتشويه سمعتى

قال رئيس الوزراء التركى طيب اردوغان اليوم الأربعاء إن اتباع رجل دين يخوض صراعا معه على السلطة ربما يسربون شريط فيديو عنه وعن أسرته لتشويه سمعته قبل انتخابات رئاسية فى أغسطس .
ورجل الدين فتح الله كولن حليف سابق يقيم حاليا فى بنسلفانيا ويتهمه اردوغان بمحاولة الاطاحة به. ويقول إن كولن مسؤول عن سلسلة من التسجيلات الصوتية "الملفقة" التى يقال إنها تكشف فسادا فى الدائرة الضيقة المحيطة برئيس الوزراء.
وتوقف تسريب تلك التسجيلات على الانترنت بعد الانتخابات المحلية يوم 30 مارس والتى حقق فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان انتصارا كبيرا لكن رئيس الوزراء أشار فى تجمع حاشد فى اقليم آجرى الشرقى إلى أنه يتوقع المزيد.
وقال أردوغان للآلاف من مؤيديه فى التجمع قبيل جولة إعادة فى انتخابات بلدية فى آجرى يوم الأحد "اكتشفت لتوى أن بنسلفانيا تعد فيلما لطيفا عنى. إنهم يعدون فيلما لطيفا عنى وعن عائلتى."
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض أردوغان أول انتخابات رئاسية مباشرة فى تركيا فى أغسطس وأشار إلى أن نشر فيديو كهذا يهدف إلى احراجه قبيل التصويت.
وقال "هذه المؤامرات فشلت دائما وسوف تفشل. إنهم يعولون الآن على أن يكون الفيلم جاهزا قبل الانتخابات الرئاسية."
ويقول مسؤولون حكوميون إن شبكة خدمة التابعة لكولن كانت تسجل بطريقة غير قانونية آلاف المكالمات الهاتفية فى تركيا على مدى سنوات لتلفيق قضايا جنائية ضد اعدائها ومحاولة التأثير على شؤون الحكومة. وينفى كولن صحة الاتهامات.
ويكافح أردوغان للتصدى لفضيحة فساد تفجرت فى ديسمبر كانون الأول حين استهدفت مداهمات للشرطة رجال أعمال قريبين منه وابناء وزراء لكن يبدو أن الفضيحة استنفدت قوة الدفع مع رفض دعوى فساد فى بداية مايو .
وأبعد رئيس الوزراء الآلاف من الشرطة ومسؤولى القضاء من مناصبهم فيما يصفه بأنه حملة للاطاحة "بدولة موازية" مخربة.
ويمثل الصراع على السلطة واحدا من أكبر التحديات لحكم اردوغان المستمر منذ 11 عاما. لكنه لم يظهر إشارة على أن الأمر يزعجه فى تصريحاته اليوم التى مزح فيها بشأن الفيديو المحتمل.
وقال "لم يمكنهم العثور على ممثل مناسب للقيام بدورى حتى الآن. لم يمكنهم العثور على ممثل للقيام بدور ابنى أيضا." واستدرك قائلا "لكنهم لا يحتاجون للذهاب إلى هوليوود للعثور على ممثلين إذ بينهم بالفعل كثير من الممثلين."