بنك باركليز البريطانى يبدأ حملة للحفاظ على سمعته بتحقيقات داخلية حول إهدار 300 مليون جنيه من فرع البنك بالقاهرة فى أزمته مع «النشرتى»

علمت «اليوم السابع» أن إدارة بنك باركليز الرئيسى بلندن بدأت تحقيقات داخلية موسعة فى إهدار 300 مليون جنيه فى فرع البنك بالقاهرة محل النزاع مع عمرو النشرتى رجل الأعمال المقيم بالخارج.
تعتبر التحقيقات الداخلية التى بدأها باركليز البريطانى أول رد فعل من إدارة البنك بالخارج تجاه الأزمة التى تسببت فيها إدارة فرع القاهرة والتى تماطل فى تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة وترفض سداد المبلغ محل النزاع، كما تعكس هذه التحقيقات رغبة البنك فى احتواء الأزمة التى قد تترتب على تعنت وإصرار إدارة البنك بالقاهرة فى حالة لجوء النشرتى إلى تقديم بلاغ ضد إدارة البنك فى لندن لتنفيذ الحكم الصادر لصالحه.
تحرك باركليز فى لندن الغرض منه الحفاظ على أموال المودعين فى الخارج وصورة البنك فى مصر، حيث يحظى بثقة الحكومة المصرية فى الداخل ويحصل على أموال وزارة المالية كودائع وهى خدمة لم يحظ بها أى بنك مصرى آخر بدون موافقة البنك المركزى المصرى، كما يستحوذ على خدمة تحصيل أموال الضرائب من المكلفين بجانب البنك الأهلى المصرى.
وكان قاضى تفليسة عمرو النشرتى قد أصدر تقريرا بشأن الشركة المصرية للتوزيع «إيدج» يشير إلى أن الشركة المفلسة لها رصيد فى بنك كايرو باركليز فرع القاهرة «باركليز حالياً» قدره 300 مليون جنيه قيمة زيادة رأسمال الشركة، ولم يتم التصرف فيه من قبل الشركة وأثبت ذلك من شهادتى الإيداع.
وطالب قاضى التفليسة بنك باركليز بإيداع المبلغ المذكور بخزينة محكمة جنوب الجيزة الابتدائية على ذمة الدعوى مع سداد الفوائد المستحقة على المبلغ، إلا أن البنك رفض سداد المبلغ، وفى 15 سبتمبر 2008 ألزم القاضى بنك باركليز بعد مطالعة تقرير أمين التفليسة بتقديم شيك مقبول الدفع إلى محكمة الإفلاس باسم تفليسة عمرو النشرتى بمبلغ 300 مليون جنيه لإيداعه خزينة المحكمة على ذمة القضية، وتقديم شهادة تظهر كيفية إيداع المبلغ وتاريخ الإيداع والفوائد المستحقة عليه اعتبارا من تاريخ الإيداع.