ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن المجلس الوزارى السُباعى الإسرائيلى المصغر سيعقد صباح اليوم جلسة أخرى برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لمتابعة صفقة تبادل الأسرى لاستعادة الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط. وأضافت الإذاعة أن المجلس ذاته كان قد عقد أمس سلسلة مناقشات مطولة حول القضية نفسها حضر جانب منها كبار مسئولى الدوائر الأمنية بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلى ورئيس هيئة المخابرات العسكرية ورئيسا جهازَى الأمن العام والموساد. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هناك انقساماً بين مواقف أعضاء المجلس السباعى بين مؤيدى صفقة التبادل وهم وزير الدفاع إيهود باراك والوزيران إيلى يشاى ودان مريدور ومعارضيها، وهم وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان والوزيران موشيه يعالون وبينى بيجين، فيما لا يزال رئيس الوزراء نفسه متخبطاً فى موقفه الذى قد يكون حاسماً. وقالت الإذاعة إن نتانياهو يعارض مطالبة حماس بأن يسمح لبعض الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم صفقة التبادل العودة إلى الضفة الغربية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء سيلتقى بعد لقاء المجلس السباعى والدَى الجندى شاليط الذين ناشداه أمس تكثيف الجهود الرامية للإفراج عن ابنهما قائليْن إن لحظة الحقيقة قد حانت وأنه لا يجوز أن يدفع الجندى شاليط حياته ثمن الأخطاء التى ارتُكبت فى الماضى، والتى حالت دون استعادته بعد مضى 1274 يوماً على احتجازه. وأضافت الإذاعة أن حماس أعلنت أنها تتابع المناقشات الجارية فى إسرائيل، وتنتظر الرد الإسرائيلى على صفقة التبادل بصيغتها المطروحة، وأن أحد أعضاء الحركة أشار لمراسل الإذاعة العبرية إلى عدم تحديد الوسيط الألمانى - الذى ذكرت بعض الأنباء أنه موجود الآن فى إسرائيل - أى مهلة زمنية لإنهاء المفاوضات. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز قد استقبل الليلة الماضية الوزير عمر سليمان، حيث انصب البحث بينهما على الاتصالات للإفراج عن الجندى المخطوف، إضافة إلى السبل الكفيلة بإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. وعلى الجانب الآخر، بعثت منظمة "ألماجور" الإسرائيلية لمنكوبى الضحايا برسالة إلى رئيس الوزراء أبدت فيها معارضتها للصفقة الرامية إلى الإفراج عن الجندى شاليط محذرة من أن الإفراج عنهم من شأنه أن يؤدى إلى سفك المزيد من الدماء، وذلك فى الوقت الذى بعثت فيه عدة عائلات ثكلى برسالة إلى نتانياهو تحثه على إنجاز صفقة التبادل. يمكن مطالعة أرشيف الصحافة الإسرايلية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية