ذكر شهود عيان أن حركة المقاومة الإسلامية " حماس" استخدمت جرافة لتوسيع ثغرة فى الحدود بين غزة ومصرفى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة لتمكين الشاحنات من العبور إلى رفح المصرية رغم مساعى مصر لإغلاق المعبر. ونقل الشهود أن بعض الفلسطينيين وسائقى شاحنات على المعبر هتفوا "حطموا الحدود" كما هتفوا باسم حماس في حين صنعت الجرافة مساراً واسعاً بما يكفى للسماح للشاحنات بالعبور فى كلا الاتجاهين. وسارع سائقو الشاحنات إلى مركباتهم لعبور الحدود فى حين أخذت الشرطة المصرية تراقب الوضع عن بعد.وكانت الشرطة المصرية قد أغلقت معبرين آخرين وقيدت العبور من الثالث. وجاء هذا التطور مع نهاية اليوم الثانى من المحادثات بين مصر وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس حيث عاد مشعل إلى دمشق دون التوصل لاتفاق مع الجانب المصرى حول تشغيل المعبر. وقال عماد العلمى وهو عضو فى وفد حماس للصحفيين فى مطار القاهرة "لقد قطعنا شوطاً كبيراً فى المفاوضات لكن لم نصل إلى اتفاق ومن المقرر أن تتم قريباً جولة جديدة من المفاوضات." وقال مسئول أمنى مصرى كبير: إن مصر أصدرت أوامر لرجال الأمن بإغلاق الحدود على مراحل للحد من الاحتكاكات مع الفلسطينيين. لكن شهوداًً فلسطينيين قالوا: إن رجال الأمن المصريين تراجعوا يوم الجمعة بعد أن هدد نشطاء حماس بتفجير ثغرة أخرى فى الجدار.واستخدمت القوات المصرية الأسمنت وأجولة الرمال لإغلاق الثغرات فى الحدود وتعزيز مواقعها. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد رفض مطالب حماس بأن تسيطر على الحدود ونال تأييد الولاياتالمتحدة وأوروبا والعرب للسيطرة على معبر رفح دون حماس. ولكن لم يتضح كيف سيتمكن عباس زعيم فتح الذى تقتصر سلطته على الضفة الغربيةالمحتلة من بسط سيطرته على رفح فى ظل معارضة حماس التى تسيطر قواتها على قطاع غزة. وقال إسماعيل هنية القيادى بحماس فى مقابلة صحفية: إن عباس سيتحمل اللوم إذا فشلت محادثات القاهرة وأن حماس لديها أفكار بشأن كيفية إدارة معبر رفح . وقال المتحدث باسم حماس سامى أبو زهرى فى كلمة بغزة "حماس لن تقبل بالعودة إلى قفص الحصار ولا العودة إلى اتفاقية المعبر الموقعة عام 2005، نريد معبراً مصرياً فلسطينياً حراً.مهما بلغت التضحيات لن نقبل بعودة سيطرة الاحتلال على المعبر". ويذكر أن حماس سيطرت على قطاع غزة فى يونيو الماضى بعد أن هزمت قوات فتح فى اقتتال داخلى بالقطاع الذى يسكنه 1.5 مليون نسمة