تواصلت المظاهرات الغاضبة بسبب اعتداء الجمهور الجزائرى على المصريين فى السودان، وفى الإسكندرية خرجت مظاهرة أمس من منطقة محطة الرمل، وأخرى على كوبرى كرموز كما نظم 45 شاباً جنازة رمزية فى منطقة سيدى بشر الميدان حملوا خلالها كفناً ملفوفاً بعلم الجزائر، وطالب المتظاهرون بطرد السفير الجزائرى من القاهرة والقصاص للمصريين، واتخاذ موقف حازم تجاه الممارسات الجزائرية. وفى بورسعيد تظاهر حوالى 100 شاب من منطقة الزهور فى شارع طرح البحر - أهم شوارع المدينة - يتقدمهم حمار وكلب وألبسوهما علم الجزائر الذى أحرقوه أمام فندقين فى المدينة، وطالبوا بالثأر للكرامة المصرية، وهتفوا لعلاء مبارك على حماسه وغيرته الوطنية وظهوره فى ثوب ابن البلد الغيور على وطنه، وهتفوا قائلين: «ياعلاء يا مبارك.. بورسعيد فى انتظارك»، وطالب المتظاهرون بفتح باب التطوع لردع الجزائريين وتأديبهم معلنين استعدادهم للقيام بهذه المهمة . وفى البحر الأحمر قدم إبراهيم اليمانى، المحامى، انذاراً على يد محضر ضد الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليفة يطالبه بصفته المسؤول الأول عن كل رعاياه داخل وخارج دولته، بسرعة رفع الضرر الذى لحق بالشعب المصرى، والاعتذار رسمياً عما حدث. وفى الإسماعيلية طالبت المشاركات فى ملتقى طالبات الجامعات المصرية الذى استضافته جامعة قناة السويس، الجزائر بتقديم اعتذار رسمى عن اعتداءات السودان، وحملن السفير الجزائرىبالقاهرة مسؤولية الفتنة، ورفضن قطع العلاقات مع الجزائر حتى «لا تشمت إسرائيل فى مصر والدول العربية، وطالبن الحكومة الجزائرية بتقديم اعتذار رسمى عن اعتداءات الجمهور الجزائرى على الجمهور المصرى. وفى رفح بشمال سيناء، ما زالت أسرة محمود محمد السيد على - أحد العاملين فى شركة أوراسكوم فى الجزائر التى حاصرها الجزائريون وحطموا محتوياتها تبذل مساعيها لإعادته، وناشدت والدته السفير المصرى هناك مساعدتها على إعادته فى ظل الظروف الخطرة التى يمر بها هو والمصريون هناك. كما نظم نحو 200 شاب بالسويس وقفة احتجاجية، مساء أمس الأول، أمام مسجد الأربعين، اعتراضاً على ما وصفوه بالإهانات الجزائرية للشعب المصرى، وردد الشباب هتافات «إلا كرامة المصريين.. مصر فوق الجميع» و«تسقط الجزائر.. وتحيا مصر».