شهدت انتخابات الإعادة بنقابة الصحفيين مشاركة متزايدة صباح اليوم فى جولة الإعادة على منصب النقيب مقارنة بالجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد الماضى، حيث توافد أعضاء الجمعية العمومية على مقر النقابة للإدلاء بأصواتهم لاختيار النقيب، وسيطرت مشاعر الحماس على أنصار مكرم محمد أحمد ممن أحاطوه فى كل مكان يذهب إليه مرددين هتافات مؤيدة له "لا نقيب سوى النقيب". واستخدم أنصار مكرم وسائل جديدة لتأييده منها ارتداؤهم شعارا يحمل صورته واسمه وهى الوسيلة التى استخدمها أنصار ضياء رشوان فى الجولة الأولى، للتعبير عن تأيدهم له ، فضلا عن إحضارهم لميكروفون ليرددوا من خلاله هتافاتهم المؤيدة لمكرم حتى لا يسمحوا للأصوات المعارضة بالظهور. مكرم محمد أحمد أكد بعد إدلائه بصوته أنه يمتلك علاقات قوية مع الجميع وأنه لا يحبذ وجود أى صراعات بين الصحفيين ورؤساء تحريرهم مضيفا "أنه لا يستطيع التنبؤ بنتيجة الانتخابات وأن الساعة الخامسة من اليوم باتت قريبة" مطالبا أنصاره بأن يتسموا بالاحترام والهدوء. وقال "على الرغم من فوزى بالجولة الأولى إلا أن الإعادة اليوم ستعبر عن إرادة الأغلبية من الصحفيين التى ستحكم صناديق الانتخاب". فى مشهد جانبى رفع بعض الصحفيين بالصحف الحزبية المعارضة لافتات مؤيدة لمكرم محمد أحمد نقيبا للصحفيين حيث رفع أحمد جبيلى رئيس تحرير جريدة الشعب لافتة مؤيدة لمكرم، ومن المعروف أن جبيلى كان أحد المتنافسين على المنصب فى الجولة الأولى. وقال الجبيلى لليوم السابع إن تأييده لمكرم هو تأيد لنقابته وحمايتها من دخول جماعة الإخوان المسلمين التى وصفها "بالجماعة المحظورة " داخل النقابة وفرض أجندتهم الخاصة بعدما عقدت التحالف مع ضياء رشوان. وأكد الجبيلى أن الأصوات التى جعلته فى المركز الثالث المرة الماضية رغم مقاطعته للانتخابات ستوجه لصالح مكرم. وتوقع جبيلى فوز مكرم بفارق كبير بعد توجيه كافة أصوات كل من الصحف الحزبية بكتلة ائتلاف المعارضة (والذى يضم أحزاب الجمهورى الحر والشعب والأحرار والمصرى العربى الاشتراكى بجانب عدد آخر من الأحزاب الصغيرة) لصالحه. وفى وجه آخر للدعاية احتشد على سلالم النقابة عدد من صحفيى الجرائد القومية بجانب رئيس تحرير جريدة الشعب الحزبية ونائب رئيس تحرير"الجمهورى الحر" ورددوا شعارات مؤيدة لمكرم "يا مكرم اخترناك النقابة بتستناك" "التاريخ والاحترام والشباب مع مكرم". الجدير بالذكر أنه فى الوقت الذى يقف فيه نائب رئيس تحرير الجمهورى الحر رافعا شعارات مؤيدة للحكومة باسم صحفيى الجريدة هو نفس الحزب الذى فصل سابقا 18 صحفيا أعضاء بالنقابة. وعلى جانب المرشح المنافس ضياء رشوان لوحظ اختفاء أنصاره الرموز الذين ساندوه بقوة الجولة الأولى ولم يفارقوه للحظة حيث اختفى تماما حمدين صباحى عن المشهد وانصرف مصطفى بكرى مبكرا ولم يشاهد بجوار ضياء سوى إبراهيم عيسى. وفى تصريح لليوم السابع اعتبر ضياء أن الإقبال أقل من الجولة الماضية وأن ما يتم من جانب مكرم وأنصاره من هتاف وتأييد ما هو إلا استعراض إعلامى تعويضا عما حدث فى الجولة الأولى. أخبار متعلقة: المؤشرات الأولية فى انتخابات "نقيب الصحفيين" لصالح مكرم.. سرايا وحجازى يتوقعان فوزا ساحقا.. ونافع يدعو الفائز للعمل على تحسين الأداء الصحفى