سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد لقائهم ب"اليوم السابع"..السياح الروس المصابون فى حادث مرورى بالغردقة يتلقون استجابة سريعة من محافظ البحر الأحمر..أحمد عبد الله يأمر بمتابعة حالاتهم داخل المستشفى الخاص بالغردقة وتذليل العقبات لهم
أعلن اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، انزعاجه الشديد مما أصاب السياح الروس، وما أعلنوا عنه من سوء المعاملة من قبل المستشفيات، بعدما التقى بهم "اليوم السابع" ونشر معاناتهم الحقيقية، ووصفوا الحالة السيئة التى عاشوها فى المستتشفيات المختلفة بالمدينة، لذا أصدر قراراته بمتابعة حالاتهم جيدًا من قبل فريق طبى مميز، وكذلك استكمال علاجهم داخل المستشفى دون أى مشكلات أو أى مصروفات، وإذا كانت هناك مصروفات فستكون من قبل شركات التأمين المؤمنه عليهم، حسب بوليصة تأمينهم وليست من حساباتهم الخاصة. كما أمر اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، بإعداد تقارير من جميع الجهات التى شاركت منذ وقوع تلك الحادثة من يوم الثلاثاء الماضى حتى اليوم من شركة السياحة والمستشفيات والإسعاف وغيرها، ومعاقبة المقصرين فى تلك الأزمة. وكان "اليوم السابع" قد التقى عددًا من السياح الذين تعرضت حافلتهم، التى كانت تقلهم للانقلاب بطريق الغردقة سفاجا، يوم الثلاثاء الماضى، حيث منهم السائح الروسى «دنيس مارشاقن»، والذى كان هو وزوجته مارى مارشاقن، من ضمن السياح الذين تعرضوا للإصابة جراء انقلاب الحافلة أثناء عودتهم، من رحلة بالغواصة بالمدينة. وقال، السائح إن "شركة السياحة التى كانت منظمة لرحلتنا بمصر، تجاهلتنا تمامًا أثناء الحادث، ولم تسأل عنا سواء كنا على قيد الحياة أم لا، وقمنا بإجراء عمليات فى أقدامنا أنا وزوجتى الحامل، والتى تعرضت لضغط نفسى قاس بعد تلك الحادثة". وأضاف «مارشاقن»، أنه بالوضع الحالى وبإصابته الحالية هو وزوجته، لن يمارسا حياتهما العادية لمدة شهرين على الأقل، لافتًا إلى أنه طالب والدته أن تأتى من العاصمة الروسية موسكو، لاصطحاب ابنه الذى يبلغ من العمر عاماً و8 أشهر، والذى لم يصب فى الحادث، لكنه تعرض كوالدته لضغط نفسى بسبب مشاهدته والديه فى تلك الحالة. وسرد «مارشاقن» ل«اليوم السابع»، تفاصيل الحادثة، قائلا: «عندما كنا عائدين من رحلة الغواصة كان السائق يسير بسرعة تقريبا 120 كيلو فى الساعة، وأنه تعرض لصداع ودوار بسبب عدم تشغيل التكييف بالسيارة، واستشعرت بخبطة شديدة وفوجئت بأننا نسير خارج الطريق، وتعرضنا لأربع خبطات، وكان عدد كبير مما كانوا معانا على السيارة تسيل دماؤهم». وأضاف، «بعد 15 دقيقة تحديدًا وصلت الإسعاف، ونقلتنا إلى المستشفى الغردقة العام الذى لم نلق بها أى مساعدات، وانشغلوا فى سؤالنا عن أسمائنا بدلا من الإسراع فى إسعافنا، واستمروا لمدة ساعة بدون أى إسعافات، وكانت دماؤنا تسيل فى تلك الساعة، ثم قاموا بتجبير قدمى «بطريقة تقليدية» وتركونا 5 ساعات، ولم يقوموا بإسعافنا بأى مسكن للألم، ولم يخبرونى بمدى خطورة حالتنا». وتابع السائح الروسى «بعد ذلك جاء مندوب من شركة السياحة ونقلنا إلى مستشفى خاص، وبعد يومين لى فى المستشفى الخاص قامت إدارة المستشفى بإبلاغى بالرحيل وترك زوجتى وأنا غير قادر على السير أو استخدام أى شىء، كما أن زوجتى الحامل حالتها خطرة، وأنا كذلك، وبعد خلافات مالية مع شركة التأمين من قبل المستشفى، واضطررت لدفع 110 دولارات فى الليلة كمرافق مع زوجتى، مع أن حالتى لم تسمح لى بالخروج». وأكد أنه لم يستطع الذهاب إلى الفندق، والذى كانت والدته وابنه يقيمان فيه، قائلا: « وعند سؤالى عن حجرتى وزوجتى أبلغنى الفندق أنها ليست خالية وقد استخدمها نزيل آخر وطالبوا منى مبلغًا ماليًا كفرق للحجز فى فندق آخر، مع أن آخر موعد لمغادرتى من الفندق يوم 11 من الشهر الجارى»، متسائلا: « لماذا أدفع تلك المبلغ فى إقامتى مع زوجتى مع أنى أعانى من الألم». وناشد السائح المسئولين الاهتمام الأكبر بالمستشفيات، وتغيير من معاملاتها للأفضل. ومن جانبه قال «أفجينى موترانكو»، سائح روسى آخر مصاب، والذى مازال يقيم داخل إحدى غرف مستشفى النيل بعد إجراء عمليات عظام للثلاثة، جراء إصابتهم فى انقلاب الحافلة، إنه جاء لمصر لقضاء إجازته وفور وصولهم قاموا بشراء رحلة بحرية الغواصة، وعند عودتهم كان سائق الحافلة يسير بسرعة أكثر من 120 كيلو مترًا، وكان دائم التحدث فى الهاتف المحمول، مما أدى إلى عدم السيطرة على عجلة القيادة وجرفت السيارة إلى خارج الطريق مما أدى إلى انقلابهم. وأضاف، أنه أصيب بإصابة كبيرة فى قدمه، كما أن أجزاء من عظام جمجمة حفيده تعرضت للكسر، لافتا إلى أنهم ظلوا 4 ساعات، دون عناية، ثم نقلوا إلى مستشفى خاص، وبعد ذلك اضطر لتسفير حفيده لمعالجته فى بلاده، لعدم وجود آدمية فى التعامل مع المرضى، على حد قوله. وأوضح «أفجينى» أن المستشفى أبلغه بالرحيل لعدم دفع شركة التأمين مصاريف المستشفى، حيث دفعت مصاريف العملية فقط، مشيرًا إلى أنه يمتلك بوليصتى تأمين على الحياة بمقابل 45 ألف دولار، متسائلا: «كيف يبلغوننا بالرحيل من المستشفى ونحن فى حالة غير مستقرة تمامًا»؟ وطالب السائح الروسى المصاب بكسور متعددة فى القدم اليسرى، خاصة فى الركبة، بالتعامل الآدمى مع المرضى وأنهم سئلوا فى المستشفى عن أسمائهم قبل أن يقوموا بإسعافنا، مؤكدًا أنه كان من الأولى أن يعاملوا معاملة طيبة فى أول مستشفى يذهب إليها بعد الإصابة، إلا أنهم وجدوا غير ذلك. وتساءل: «كيف نروى لأصدقائنا ما حدث لنا فى تلك الحادثة، وسوف نبلغهم عن سوء المعاملة، وعدم الاهتمام بنا والمتاجرة بنا بين المستشفى وشركة التأمين، التى أبت أن تسدد أيام إقامتنا فى المستشفى وسوف أبلغ الخارجية الروسية عن ذلك». فيما طالب مسئولون سياحيون الحكومة بتشكيل منظومة للكوارث، التى تصيب السياح خاصة فى البحر الأحمر، ومعاملتهم معاملة آدمية، وتوفير العلاج والمعاملة الطبية أولا ثم سؤالهم عن المبالغ المالية التى سيدفعونها، وكذلك أسمائهم لإبلاغهم بالجهات المختصة، مضيفين أن تلك المنظومة تعمل على علاج السياح كإسعافات أولية مجانًا لهم بدل المتاجرة بهم بين المستشفيات الاستثمارية والعامة.