صدر عن سلسلة كتاب اليوم، السبت، التى ترأس تحريرها الكاتبة نوال مصطفى كتاب جديد بعنوان "المعانى فى الأغانى" لسليمان الحكيم. الكتاب يبحث فى الأغنية العربية والمصرية بوجه خاص، ويهتم بتفسير معانيها، كما يطرح عدة أسئلة منها حال الأغنية اليوم، بعد ظهور تقنية الفيديو كليب والتى كانت سببا لتشجيع الآغانى السريعة وانتشارها. ويشير مؤلف الكتاب إلى أن الفن عامة والشعر بوجه خاص هى التى تدل على الشعوب، مؤكدا على أن الأغانى مرآة الأمم، مشيرا إلى أن كتاب الأغانى يمثل بالنسبة له علم الاجتماع أكثر من كونه كتابا عن الشعر والموسيقى والأصوات. ويقول مؤلف الكتاب إن اهتمامه بالموسيقى والغناء بدأ مبكرا، لكنه كان اهتمام المستمع أكثر من اهتمام المفكر، وبدأ اهتمامه بالأغنية عندما اهتم بالشعر. الكتاب يتكون من مجموعة من المقالات فى شعر شوقى وألحان عبد الوهاب، حيث يفتتحها بمقال يؤكد فيه أنه لو لم يكن أحمد شوقى، لما كان عبد الوهاب، والعكس، مشيرا إلى أن الأقدار قد وضعت الطرفين فى طريق الآخر ليأخذ كل منهما بيد رفيقه عبر دروب العباقرة. وينصب اهتمام المؤلف فى الكتاب بأم كلثوم التى تشغل معظم مقالاته، حيث يتساءل فى مقال آخر ويقول: لو أن أم كلثوم ظلت على قيد الحياة حتى اليوم، هل كانت تغنى بطريقة الفيديو كليب؟ وهو السؤال الذى طرحه عليه الكاتب جمال الغيطانى، وأجابه بأن أم كلثوم كانت ستتوقف عن الغناء. وفى مقال آخر داخل الكتاب يحلل المؤلف ظاهرة الأغنية الشبابية، ويصفها بأنها غير محددة المعالم، ويؤكد أنها أغنية شبابية لأن الذين يغنونها من الشباب وللشباب.