يبدو أن «لعنة الفراعنة» ستظل لغزا يؤرق المولعين بعلوم الآثار، وستظل تبحث لها عن موضع قدم ما بين ساحات الأسطورة والخيال وساحات اليقين، فأخيرا صدر كتاب جديد بعنوانه «عودة لعنة الفراعنة» للباحث الأثرى محمد عطا الذى سرد فى كتابه مجموعة من القصص المثيرة التى صادفها خلال عمله بالإرشاد السياحى التى يقرؤها البعض باعتبارها «لعنة» من لعنات الفراعنة، وقدّم من خلال الكتاب تفسيرا لما هى اللعنة؟، ومن هم الذين سرقوا المقابر مما أدى إلى إحلالها عليهم، وكذلك ملامح المقبرة التى كانت سببا فى انتشار هذه الظاهرة المسماة ب«لعنة الفراعنة». تناول الكتاب عدة تفسيرات «علمية» لما يمكن أن يسمى باللعنة، وقدّم عرضا للأمراض التى أصيب بها الأثريون على مدار المائة عام الأخيرة التى تجعل البعض يصنفها خطأ كأعراض للعنة الفراعنة التى يصابون بها بسبب تعاملهم اليومى المباشر داخل المواقع الأثرية الفرعونية، ومن بين هذه الأسباب نثر السموم داخل المقابر لحماية ما بها من حلى وذهب وأدوات يستخدمها المتوفى فى العالم الآخر، وكذلك الميكروبات والجراثيم التى تظل خامدة على مدار آلاف السنين إلى أن يتم فتح المقبرة. تطرّق الكتاب إلى نقاط أخرى كفصل خصصه لبحث القائمين على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وآخر بعنوان «مكتشفون!! أثريون أم لصوص» عن أبرز المتورطين فى سرقة الآثار المصرية وتهريبها للخارج بأسعار مغرية جدا.