وصف محمد دياب محامى السيدة كوثر الفاو، أحد بهائيى قرية الشورانية بمحافظة سوهاج، تصريحات اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج لليوم السابع، بأنه لا مانع من عودة البهائيين لمنازلهم فى الشورانية، بأنها تصريحات "إيجابية" غير أن اختبار جديتها يكمن فى أن يبذل جهوداً فعلية لتأمين عودة الأسر البهائية التى أجبرت على ترك منازلها فى الشورانية منذ أبريل الماضى. وأضاف دياب أن تصريحات المحافظ تعكس عدم متابعته لقضية هذه الأسر، خاصة أنه يطالبهم باللجوء للشرطة، ويقول إنه "لا توجد قضية من الأساس، وإن بعض البهائيين فضلوا مغادرة الشورانية والذهاب عند أقاربهم" وقال دياب إن المحافظ لا يعلم أن بهائيى الشورانية تقدموا ببلاغ بالفعل للنيابة بعد حدوث الواقعة مباشرة، وأنهم غادروا قريتهم بناء على طلب الأمن بدعوى الخوف على حياتهم من الأهالى الذين أحرقوا منازلهم، ولم يبادروا إلى ذلك بناء على رغبتهم الخاصة. وقال المحامى "لو أن المحافظ جاد بالفعل فى لعب دور لصالح أهالى الشورانية فإننا على استعداد للجوء له مباشرة بوصفه يمثل رأس السلطة التنفيذية فى المحافظة لتوفير المناخ الآمن لعودة البهائيين المشردين منذ ثمانية أشهر فى المحافظات". من جهة أخرى، ذكر دياب أنه رافق السيدة كوثر الفاو الأحد الماضى، لحضور تحقيقات نيابة المراغة معها فى بلاغ كانت قد تقدمت به للنائب العام للمطالبة بعودة آمنة لمنزلها، مشيراً إلى أن سكرتير نيابة المراغة أبلغه بأن التحقيقات فى البلاغ الذى تقدمت به أسر الضحايا أبريل الماضى، سارت بشكل إيجابى، وتمت معاينة المنازل التى تعرضت للهجوم، كما أجريت تحقيقات مع عدد ممن وجه لهم المجنى عليهم اتهامات بالتواطؤ فى إحراق منازلهم، ومن بينهم مسئولون بالداخلية، وتمخضت التحقيقات عن نقل كل من مأمور القسم، وضابط المباحث، حسب تأكيدات المحامى نقلاً عن سكرتير النيابة. وأضاف دياب أن رئيس نيابة المراغة أمر باستدعاء باقى المشكى فى حقهم فى البلاغ الذى تقدمت به السيدة كوثر للنائب العام، كما أمر بمتابعة ما جرى بشأن الشكوى التى تقدم بها الأهالى فى أبريل 2009 نزولاً على طلب الأسر بتأمين عودتهم لمنازلهم. وعلق محمد دياب على تطورات القضية بأنها مؤشر على أن هناك تحسناً قد يفضى بالفعل إلى تحقيق مطالب المجنى عليهم فى العودة الآمنة إلى منازلهم. وقال "على الرغم من أن السيدة كوثر تقدمت ببلاغها للنائب العام بشكل فردى، إلا أن أى تقدم فى هذا الصدد سيعود بالفائدة على جميع الأسر المضارة من أحداث أبريل".