الجامعة العربية ترسل أحد موظفيها للعراق لرئاسة مكتبها ببغداد

بعد ستة أشهر من خلو منصب رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالعراق عقب استقالة الرئيس السابق للمكتب السفير هانى خلاف، أعلنت الجامعة اليوم، الأربعاء، أنها عينت مسئولا كبيرا من أحد موظفيها – لم تحدد اسمه - للتوجه إلى العراق لتولى رئاسة بعثة الجامعة العربية فى بغداد بالوكالة، وذلك حتى يتم تعيين سفير للجامعة قريبا فى بغداد.
وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه أجرى اتصالات أمس، ببعثة الجامعة العربية فى بغداد للاطمئنان عليها، مؤكدا أنها بخير ولم يمسها أى ضرر من سلسلة التفجيرات الأخيرة، مشدداً على أن هؤلاء المجرمين يحاولون زعزعة الاستقرار فى العراق، معربا عن اعتقاده بأن المسئولين وكافة مكونات الشعب العراقى سيعملون على التصدى لهذه الأعمال وعدم إثارة أى خلافات.
وكشف بن حلى عن اتصالات مكثفة تجريها مع الجامعة العربية مع المسئولين العراقيين عقب سلسلة الانفجارات التى شهدتها العاصمة العراقية بغداد أمس، وذلك للتعبير عن تضامنها مع الشعب العراقى، محذرة من خطورة تصاعد العمليات الإرهابية والإجرامية فى بغداد خلال الفترة الحالية والمستقبلية حتى موعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية فى مارس المقبل.
وأكد بن حلى، أنه طلب من العراقيين خلال اتصالاته اليوم، أن يكونوا وحدة واحدة لمواجهة هذه الأعمال الهمجية والبربرية والتى لا يوجد لها أى مبرر سوى أنها تضر بالشعب العراقى وأمنه واستقراره، خاصة فى الفترة التى يتهيأ فيها العراق لإجراء الانتخابات التشريعية ومواصلة المسار السياسى الديمقراطى، موضحاً أن الجامعة العربية حاليا بصدد إعداد فريق كبير للمشاركة فى مراقبة الانتخابات العراقية وسيكون على رأس هذا الفريق مسئول كبير من الجامعة العربية فى مارس 2010 .
ومن جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العربية بالجامعة العربية السفير على جاروش إن الجميع كان متخوفا من هذه السلسلة من التفجيرات التى أدمت العراق وأدمتنا معه، وقال "نحن فى الجامعة العربية نحذر بشدة من المستقبل القريب وحتى إتمام العملية الانتخابية، لأن جميع التقارير تشير إلى أن هناك تصاعدا فى هذه العملية الإرهابية والتى تأتى فى إطار تصفية الحسابات وفى إطار العمليات الإرهابية التى تصب كلها ضد مصالح الشعب العراقى".