أحمد عيد عبد الملك لاعب المنتخب الوطنى وحرس الحدود من أكثر اللاعبين إثارة للجدل، ورغم تأكيد الجميع أنه يتمتع بالموهبة الفائقة التى تجعله فى مصاف النجوم الكبار فى مصر، إلا أنه دائماً ما يتم اتهامه بالعصبية الزائدة والمزاجية فى الأداء داخل المستطيل الأخضر. جاءت واقعة طرده الأخيرة من جانب الحكم سمير عثمان بعد نهاية مباراة فريقه أمام المقاولون لتثير أزمة كبيرة بين لجنة المسابقات ومسئولى نادى الزمالك، بعد أن شارك فى مباراة فريقه أمام الفريق الأبيض الذى أكد مسئولوه أنه كان لابد إيقاف اللاعب لأكثر من مباراة ومن ثم عدم أحقيته بخوض هذه المباراة. اليوم السابع التقت مع عبد الملك لمعرفة الأسباب وراء كل هذه الاتهامات الموُجهة إليه.. فكان الحوار التالى.. ** أنت متهم بالعصبية الزائدة والمزاجية.. فما ردك؟ - أعلم جيداً أن هذا هو الانطباع السائد عنى داخل الوسط الرياضى، وأعترف بأننى كثيراً ما أكون عصبياً، لكن أدائى المُتسم بالإصرار والقوة هو ما يتصوره البعض بأنه عصبية زائدة، والحقيقة التى أود أن تصل للجميع بأننى خارج الملعب مُسالم جداً، وفى أغلب الأحيان أتعرض لظلم تحكيمى كبير داخل المستطيل الأخضر، وأعطيك مثالا فى بطولة القارات كان معنا الحكم محمود عاشور، وحينما سألته عن سبب تعنت الحكام معى فى المباريات المحلية، قال إن الحكام قبل أى مباراة يكون تركيزهم مع اللاعب الذى دائماً ما يقال عنه إنه مشاغب وعصبى، مما يتسبب فى حالة من الترصد لى. ** احكِ لنا تفاصيل ما حدث بينك وبين الحكم سمير عثمان؟ - كل ما حدث أننى عقب نهاية مباراة الحرس والمقاولون اتجهت إلى الكابتن سمير عثمان من أجل مصافحته وقلت له "برافو يا كابتن"، وذلك بسبب ما حدث خلال أحداث اللقاء بعد قيامه بطرد اثنين من لاعبى الحرس، بالإضافة إلى إشهار البطاقة الصفراء فى وجهى مما أثر على نتيجة المباراة، إلا أنه فسر ذلك بأننى أستهزئ منه وقام بإشهار البطاقة الحمراء لى. ** متى علمت بأنك ستكون ضمن تشكيلة الحرس فى لقاء الزمالك؟ - لم أعلم بذلك إلا يوم المباراة نفسها، خاصة أن لجنة المسابقات كانت لم تجتمع لإصدار عقوبة رسمية ضدى وذلك بسبب تأخر تقرير الحكم، واجتمع مسئولو لجنة المسابقات صباح يوم اللقاء وتم إيقافى لمباراة واحدة وهى ما تم تنفيذها عندما تغيبت عن لقاء الاتحاد السكندرى، وبصراحة أنا لا أعلم ما أسباب كل هذه البلبلة التى صاحبت مشاركتى فى لقاء الزمالك خاصة أنه من المتعارف عليه أن اللاعب الذى يحصل على بطاقة حمراء يتم إيقافه مباراة أو مباراتين وذلك يعود لتقدير لجنة المسابقات على حسب حجم الخطأ المرتكب، وأنا لم أقترف ضد الحكم ما يؤدى إلى تغليظ العقوبة. ** بعيداً عن الأزمة الأخيرة.. هل تحدث معك أحد من إدارة الحرس لتجديد عقدك؟ - لم يتحدث معى أحد فى هذا الشأن لأنه سابق لأوانه، حيث إن عقدى ينتهى مع نهاية مباريات الموسم المقبل، والموضوع ده مش بفكر فيه حالياً خاصة أننى أرغب فى خوض تجربة الاحتراف فى أوروبا. ** بمناسبة الاحتراف فى أوروبا.. ماذا عن آخر العروض التى تلقيتها؟ - أمتلك فى الوقت الراهن عرضاً من أحد الأندية الفرنسية الذى يرغب مسئولوه فى التعاقد معى خلال فترة الانتقالات الشتوية، ومن المنتظر الدخول فى مفاوضات رسمية مع إدارة الحرس فى غضون الأيام القليلة المقبلة، وأنا واثق أن مسئولى النادى لن يقفوا فى طريقى خاصة أننى اتفقت معهم فى وقت سابق على السماح لى بالرحيل خلال شهر يناير المقبل أو نهاية الموسم على أقصى تقدير، وذلك قبل بداية الموسم الجارى حينما تلقيت العديد من العروض، أبرزها من أندية فالنسيان الأسبانى ولوكومتيف موسكو الروسى وأوليمبياكوس اليونانى، وشتوتجارت الألمانى، ولم أستطع الموافقة على هذه العروض بعدما رفض مسئولو النادى رحيلى للحاجة الماسة لمجهوداتى لظروف مشاركة الحرس فى الكونفيدرالية الأفريقية آنذاك. ** تردد أنك تلقيت مفاوضات من الأهلى والزمالك قبل بداية الموسم.. ما حقيقة ذلك؟ - بصراحة.. لم أتلق أى عروض من الأهلى وكل ما أشيع حول ذلك عارٍ تماماً من الصحة، أما بالنسبة للزمالك فقد تحدث معى الكابتن حمادة إمام قبل انطلاق الموسم الحالى، ولم أمانع فى ذلك وطلبت منه التفاوض مع مسئولى الحرس، لكن الظروف التى كان يمر بها الفريق الأبيض آنذاك، فضلاً عن تمسك النادى بوجودى حال دون ذلك.
