تقدمت السيدة كوثر الفاو والتى أجبرت وأسرتها على ترك منزلها بالشورانية محافظة سوهاج بعد تعرضه للحرق أبريل الماضى، أنها تقدمت بشكوى إلى اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية تطالبه فيها بتمكينها وأسرتها من العودة إلى منزلها، وتوفير الحماية الأمنية لهم. واتهمت الفاو فى شكواها المسئولين عن الأمن بسوهاج، ومركز المراغة بالتواطؤ مع مرتكبى جريمة إحراق خمسة منازل لبهائيين من بينهم منزلها، وهو ما عرضها للتشريد على مدى ثمانية أشهر هى وأبناءها، فضلاً عن زوجها طريح الفراش. وطلبت الفاو من وزير الداخلية توفير الحماية لهم بشكل يضمن عدم تكرار ما حدث. ومن جهته أشار محمد دياب محامى الفاو إلى أن الشكوى تتضمن اتهاماً مباشراً لمكتب مباحث، ومركز شرطة المراغة بالتساهل مع الجناة مما يزيد من فرص تكرار الجريمة، مشيراً إلى أن الدستور المصرى والمعاهدات الدولية التى وقعتها مصر تضمن حرية العقيدة كحق أساسى من حقوق المواطنين، كما أن الدور الرئيسى للأمن توفير الحماية للمواطنين. وعلى صعيد متصل، ذكر دياب أن السيدة كوثر الفاو تلقت اتصالاً هاتفياً من المسئولين بنيابة مركز المراغة بسوهاج يطلبون فيه حضورها للتحقيق فى بلاغ النائب العام الذى كانت قد تقدمت به منتصف نوفمبر الماضى، وتطالب فيه بتأمين عودتها لمنزلها. وقال المحامى إنه سيصحبها خلال التحقيق، مشيراً إلى أن الهدف من البلاغ، الحد مما وصفه بتواطؤ المسئولين بالداخلية فى المراغة مع الجناة، وتوفير مناخ آمن يضمن عودة السيدة كوثر وأسرتها.