افتتحت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، والدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التعليم الأسبق، ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، ورشة العمل التدريبية الأولى للإعلاميين بقطاعى الإذاعة والتليفزيون، لمناقشة المشكلات التى يتعرض لها الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة والنمو العقلى، وكيفية استخدام الألعاب كوسيلة تعليمية. واستهدفت الورشة، التى شارك فيها 40 إعلاميا بالإذاعة والتليفزيون فى برامج الأطفال والأسرة، التوعية بأهمية أساليب التربية الحديثة، من خلال طرح هذه المشكلات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، وذلك فى إطار برتوكول التعاون بين المجلس والجمعية المصرية لطب الأطفال. ويقوم بالتدريب فى الورشة خبراء وأساتذة فى مجالات الصحة والتربية والاجتماع، ويتناول التدريب قضايا الرعاية الصحية والتغذية والتطعيمات، الرضاعة الطبيعية وأهميتها، والمشكلات التى يتعرض لها الطفل فى مراحل ما قبل الدراسة، واللعب كوسيلة تعليمية، والحواس وهى أداة لتعلم التحكم ومواصفات البرنامج اليومى للطفل، ومهارات التواصل ومهارات بناء الفريق والقيادة، والإثراء فى مرحلة الطفولة المبكرة، وحق الطفل فى الإسلام. وأكدت الدكتورة عزة العشماوى أن المجلس يسعى إلى ضمان تمتع كل طفل بحقه وتنمية مهاراته خلال مرحلة الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة التأسيس لتكوين شخصية الطفل من نواحيها المختلفة "الجسدية.. الوجدانية.. والاجتماعية والذهنية"، وأن هذه المرحلة ترسم أبعاد نمو الطفل وفيها يتم تكوين أنماط التفكير والسلوك، وبناء أساسيات المفاهيم والمعارف والخبرات والميول والاتجاهات. وأضافت أن اتفاقية التعاون بين المجلس القومى للطفولة والأمومة والجمعية المصرية لطب الأطفال تعد خطوة على طريق إنفاذ الحقوق التى نص عليها الدستور فى المادة رقم 80، والتى أكدت على حق كل طفل فى التعليم المبكر فى مركز للطفولة حتى السادسة من عمره، وكذلك قانون الطفل رقم 128 لسنة 2008 والذى نص فى مواده 53، 55 على حق الطفل فى التعليم بمختلف مراحله لتنمية ذاته وقدراته بما يحقق نظام تربوى للتنمية الشاملة فى مرحلة ما قبل التعليم، إضافة إلى ما نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فى مادتيها 6 و 24، حيث توصى بدعم برامج التطوير المتعلقة بمرحلة الطفولة المبكرة دعما مالياً وتقنياً وتعزيز بناء قدرات الأطفال، وتطوير السياسات والبرامج بهدف دعم عملية التنمية المستدامة. كما أكدت على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة فى بناء شخصية الطفل، وأهمية دور الإعلام فى توصيل الرسالة إلى الأم والأسرة المصرية، فى ظل الظروف التى تؤثر على سلوك الطفل، وأهمها العنف المجتمعى الذى أدى إلى ظهور العديد من أشكال العنف مثل العنف الأسرى، والعنف فى المدرسة و الشارع، وعنف الأطفال للأطفال. وأشارت إلى الخطوط المجانية التى يقدمها المجلس، وهى خط نجدة الطفل (16000 ) للإبلاغ عن أى انتهاكات خاصة بالطفل وخط المشورة (16021) الذى يقدم المعلومات الصحية للأم والطفل، وخط الإعاقة ( 08008886666) للاستفسار عن أى مشكلة تخص الطفل المعاق. وأوضحت الأمين العام أن المجلس يهدف إلى استكمال الجهد الذى بدأه منذ سنوات طويلة لحماية ورعاية وتنمية الطفولة المبكرة، بالرغم من توقف هذا الجهد خلال السنوات القليلة الماضية، والذى تمثل فى إعداد دليل الوالدين إلى تنمية الطفل عام 1990، والذى شارك فى إعداده الدكتور حسين كامل بهاء الدين. وأشارت إلى أن اتفاقية التعاون بين المجلس وجمعية طب الأطفال هدفها العمل على تحديث هذا الدليل ليواكب متغيرات العصر، ووضع معايير لنمو الطفل من ثلاثة كتيبات اجتماعية وصحية وتعليمية، وإعداد معايير الجودة الشاملة بمؤسسات الطفولة المبكرة (10معايير)، وإعداد دراسة عن واقع دور الحضانات بمحافظتى الجيزة والقليوبية، وتنفيذ دورات لمعلمات الحضانات وإعداد الكوادر والتدريب على معايير الجودة الشاملة. من جانبه، أكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التعليم الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، فى كلمته، أن بروتوكول التعاون بين المجلس والجمعية جاء على أساس أن المادة 80 الخاصة بالطفل فى الدستور كانت حصيلة جهد كبير، شارك فيه المجلس والجمعية، فيما يخص حقوق الطفل، والتى نصت على حق التعليم المبكر حتى سن السادسة، حيث إن مصر سبقت به الكثير من الدساتير وأشادت به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. وقال "إن هذه الدورة مخصصة للإعلاميين لدورهم المحورى المهم فى تكوين الرأى لدى الأسرة والمتعاملين مع الطفل فى كافة الاتجاهات، فنحن نحتاج لتغيير فكر الرأى العام حول الطفل، لأن الاستثمار فى الطفولة يفوق أى مردود".