لله يوما واحدا

يا رب
أرجوك تمهلنى
أرجوك اجعلنى أذوق العيش يوما من جديد
يا رب
أدعوك تحملنى
أرجوك تاخذنى إلى عينيها كى أرى بهما حسها بالعشق العنيد
يا رب
أرجوك ترجعنى
أرجوك تتركنى ألمس يديها أرى بهما حسن خلقك الجبار العتيد
جمالها كان قد فاق ما يحيط الوصف من الحدود
يوقف الشيبان والشبّان والصبية كل فى جمود
وعطر فاهها قد فتّ ما كان يوما صخرا لقوم ثمود
وبنظره من عينها
تعطى الحياة لكل من ظنّ يوما فى الخمود
وتميت من كان يوما يفكر أياما بالخلود
بالحب لى أوفت والعشق
وما لا يوصف بالكلام كانت تجود
عشقتنى وعشقتها
لمستنى ولمستها
جعلتنى فى ظرف يوم تمنيتها
أحببتها وهمستها وضممتها
لكننى لم أحقق يوما حلما للخلود لأننى..
يوما رأيت عشقا غيرها
فرميتها وكرهتها وتركتها
فى ظلام الكون سنينا كى تموت
لكننى لم أعرف أن ربى
سيذيلنى سيذلّنى سيميتنى
موتا بلا نزع لروح أو قلوب
ووجدت حبى المزيف سرعان ما فات كالريح اللعوب
فرجعت أتمنى من ليالى العشق يوما أن تعود
لكن حبيبتى لم تعد لن تعود
قد صعدت إلى ربى، إلى ربها، إلى دار الخلود
ماتت وتركت خلفها قلبًا غبيًا أحمقًا قلبى ترك الخلود
قلبا أنانيًا يلهس وراءها فكُّ القيود
فيا ربى أرجعنى لها
أمتنى أقبضها روحى علنى ألقاها اجعلنى ولو يوما أعود
أقبلها ألمسها وأعشقها يوما واحدا فى صمود
............يا ربى ارحمنى يا رب ارحمنى