هل تؤثر المصالحة مع فتح على دعم حماس للإخوان بمصر؟.. التيار الشعبى: بداية لتركيزها فى الشأن الفلسطينى.. إخوانى منشق: لن توقف دعمها للعناصر التكفيرية بسيناء.. وخبير: ستجبرها على وقف دعمها للإرهابيين

تباينت ردود الأفعال حول المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، حيث يرى سياسيون وخبراء إستراتيجيون، إن المصالحة بداية لتركيز حماس فى الشأن الداخلى الفلسطينى، فيما يرى آخرون أنها لن توقف دعمها للإرهاب فى سيناء ومصر.
ومن جانبه قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، إن المصالحة التى تمت بين حركتى فتح وحماس لا علاقة لها بالوضع المصرى، مؤكدًا أن المصالحة تمت لأن فترة الرئيس محمود عباس أبو مازن انتهت ولكى تكون هناك انتخابات رئاسية لابد من المصالحة لأن الانتخابات تكون فى قطاع غزة المسيطر عليه حركة حماس، والضفة الغربية التى تسيطر عليها حركة فتح.
وأشار المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المصالحة بين حركتى فتح وحماس، بداية لتركز حركة حماس جهودها فى الشأن الفلسطينى، وتركيزها فى الداخل وتوحيد جهودها ضد المستعمر الإسرائيلى.
وقال الدكتور يسرى العزباوى الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس سيكون لها تأثير كبير على دعم حركة حماس للعناصر الإرهابية المتطرفة فى مصر.
وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن عقب إبرام حماس المصالحة مع فتح ستتوقف عن دعم العناصر الإرهابية فى سيناء، لاسيما مع تضييق الخناق عليهم دوليا، فليس لها سبيل سوى المصالحة مع الذات ومع المصالح الفلسطينية ومع الدولة المصرية من أجل تحقيق السلام.
وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إلى أن حماس سوف تخشى غضب الشعب المصرى ضدهم، كما أن وقوف الدول العربية بجانب مصر أفقدهم مصدر كبير من مصادر الدعم السياسى والمعنوى لحماس، مما سيجعلها توقف الدعم للإرهابيين.
وأوضح أن هناك سيناريو آخر هو استمرار حماس فى دعم العناصر الإرهابية إلا أن هذه المحاولات ستقاوم بشراسة وقوة من الجانب المصرى، لاسيما عقب استكمال خطوات خارطة الطريق.
ويرى إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق أن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لن تؤدى إلى توقف دعم حركة حماس للإخوان والجماعات الإرهابية فى مصر لاسيما فى سيناء.
وأضاف الكتاتنى فى تصريح ل"اليوم السابع" أن استراتيجية حماس ستظل كما هى فى دعم الإخوان والعناصر الإرهابية، إلا أن التكتيك هو فقط من سيتغير، مشيرا إلى أن المصالحة التى تمت أمس هى طوق نجاة لحماس مع زيادة الغضب العربى ضدها.