قال بيان صادر عن المكتب الإعلامى للكاتب الصحفى عبد الرحيم على، إنه سيتجه السبت المقبل إلى محكمة جنح الدقى، لتقديم كل المستندات التى عرضها فى برنامجه "الصندوق الأسود" التى تبرئ ساحته وتدين من يهاجمونه. وأضاف البيان، قبل أيام، حصلت صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية و"جارديان" البريطانية على جائزة "بوليتزر" للصحافة، تكريمًا لهما بعد أن نشرا الوثائق السرية التى سربها إدوار سنودن، المستشار السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكي، وتحمل الوثائق أدلة إدانة دامغة ضد الأجهزة الأمنية الأمريكية. وأشار البيان إلى أنه بالانتقال إلى الشأن المصري، فقد قام عبد الرحيم علي، عبر برنامجه "الصندوق الأسود" فى قناة "القاهرة والناس"، بنشر تسريبات ووثائق مشابهة، تبرهن على خطورة الدور المدمر الذى قام به من يُوصفون بالنشطاء السياسيين المحسوبين على "النخبة"، ولا نتيجة لهذا الدور إلا تعريض الأمن القومى المصرى للخطر، والتهديد الصريح المباشر لحيوات العاديين والبسطاء من أبناء الشعب المصرى. وأوضح البيان أنه وخلال فترة قصيرة، حقق برنامج "الصندوق الأسود" نجاحًا غير مسبوق، وكان نجاحه الساحق تعبيرًا عن الاحتياج الشعبى العارم لمعرفة الحقائق قبل أن تُطمس ويطالها التشويه، ولم يعبأ مقدم البرنامج بالمخاطر التى تهدده وأفراد أسرته، ذلك أن من ينشدون الحقيقة والمصلحة الوطنية لا يبالون بالتهديد والوعيد. وأكد البيان الصادر اليوم الأربعاء أن الكتلة الشعبية العريضة تؤيد وتبارك وتتابع وتمنح الثقة، لكن "النشطاء" ومعهم قطاع من المحسوبين على النخبة، يقفون فى المعسكر المضاد، فيهاجمون ويلجأون إلى القضاء، ليس لأنهم ينكرون المنسوب إليهم أو يشككون فى صحته، بل لاتكائهم على فرضية أن الأمر كله يتم بمعرفة الأجهزة الأمنية ولحسابها. ولفت إلى أن المثير للدهشة بحق، أن من يشيدون ب"سنودن" والصحف التى نشرت وثائقه، هم أنفسهم من يهاجمون عبد الرحيم على وبرنامجه، ما يؤكد أن هناك ازدواجية فادحة فاضحة، تتجاهل أن بعضًا من المنتمين إلى الأجهزة الأمنية هم الذين سربوا تلك التسجيلات عندما تيقنوا أن هناك اتجاهًا عامًا داخل مؤسساتهم لعدم تقديم هذه التسجيلات للقضاء، لكى ينال الخونة جزاءهم على ما اقترفوه من خيانة فى حق الوطن، والدليل على ذلك أننا سنقدم من خلال البرنامج تسجيلات تدين بعض قادة هذه الأجهزة الأمنية وهم يتآمرون مع قيادات الإخوان. وأوضح البيان أن برنامج "الصندوق الأسود" لا يسعى إلى فضح نشطاء العمالة والخيانة وحدهم، بل إنه -فى المقام الأول- يفضح بعض قادة الأجهزة الذين أخلوا بواجبات عملهم وانحازوا لمن يهددون الأمن القومى المصرى. تابع البيان: فى الحلقات القادمة فضائح تدين من يتصورون أنهم القادة والنخبة، ففيها أدلة وبراهين تؤكد التعاون مع الإخوان لتمرير فكرة "الانتخابات أولاً"، وواحد من هؤلاء المتآمرين هو من يدمن الانقلاب على حلفائه، وركوب كل موجة، والتقرب إلى أى وكل نظام. وأكد البيان أنه إيمانًا بضرورة الدفاع عن أخلاقية تلك التسريبات، التى يقدمها برنامج "الصندوق الأسود"، يتجه الكاتب الصحفى عبد الرحيم على بنفسه، دون محامين، إلى محكمة جنح الدقى يوم السبت المقبل، ليقدم لقضاء مصر الشامخ كل المستندات التى تبرئ ساحته وتدين من يهاجمونه، دفاعًا عن أخلاق ومبادئ المهنة التى يمتهنها منذ ربع قرن. وتابع البيان: "الصندوق الأسود" برنامج يتصدى لكل من يتلاعبون بمقدرات الشعب المصرى العظيم، دون تمييز بين ناشط وقائد أمني، ودون تطرق إلى الجوانب الشخصية التى يمكن أن تنسف أصحابها نسفًا، لكن أخلاقيات وأصول المهنة تحول دون التطرق إلى هذا الجانب مؤكدًا أن الأمر يتعلق بتاريخ وطن ومستقبل شعب، والجميع مطالبون بالمقاومة الإيجابية للحيلولة دون انتصار الزيف والأكاذيب
