سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالف الإخوان يدعو للتظاهر غدا بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة.. وقياداته تختلف حول تهنئة الأقباط.. إمام يوسف: رئيس الحرية والعدالة الحالى قبطى وطبيعى أن نهنئه.. وخالدسعيد:نحتاج لمن يعزينا فى شهدائنا
دعا التحالف الداعم للإخوان إلى سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية غدا بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد القيامة، فيما تباينت آراء قيادات بالتحالف حول جواز تهنئة الأقباط بالعيد هذا العام فيما اعتبرت مصادر قبطية بارزة أن الدعوة للتظاهر تفتقد إلى بديهيات الذكاء السياسى. وقال بيان وجهه التحالف لأنصاره اليوم: "واصلوا حراككم بقوة ضمن أسبوع "مصر ليست تكية"، وليكون الأحد يوما ثوريا قويا ضد القضاة. وقالت مصادر داخل التحالف إن قرار التظاهر غدا لم يرض جميع قيادات التحالف، مشيرة إلى أن هذا الأمر خضع لمناقشات طويلة حيث طالب البعض بعدم تنظيم أى فعالية، خلال أعياد الأقباط الأحد تجنبا لحدوث أى اشتباكات أو أحداث عنف. وأضافت المصادر ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان هى من أصرت على تنظيم فعالية فى هذا اليوم، مبررة نزولها غدا أنها دعت للتظاهر منذ فترة، وأنها ليس لها علاقة باحتفالات الأقباط وأن المظاهرات لن تفسد عيدهم، مشيرة إلى أن التظاهرات ستكون فى أماكن بعيدة عن الكنائس، ووافقها فى الرأى عدد آخر من قيادات الأحزاب المكونة للتحالف، مشيرة إلى أن الفعاليات عقب صلاة العصر، بعضها يخرج من المساجد، والآخر تجوب الشوارع الرئيسية بالمدن والقرى. وقال مصدر آخر، إن التحالف ملتزم بالسلمية الكاملة فى تظاهراته غدا، مشيرا إلى أنهم سيبعدون عن التظاهر قرب الكنائس، وسيتجنبون أى محاولة لعمل اشتباكات فى هذا اليوم. وأضاف أن التحالف خرج فى عدة مناسبات سابقة ولم يحدث فيها أى اشتباكات أو أعمال عنف، لافتا إلى أن التحالف حريص على أن تخرج الفعاليات دون حدوث أعمال عنف، وتخرج المظاهرات فى عدد من المناطق أبرزها عين شمس ومدينة نصر والهرم والمطرية، وفى عدد آخر من المحافظات من بينها بنى سويف والشرقية والمنيا والإسكندرية وبور سعيد. فيما تباينت آراء قيادات التحالف بشأن تهنئة الأقباط بعيد القيامة غدا، فمن ناحيته قال إمام يوسف القيادى بالتحالف إن رئيس حزب الحرية والعدالة رفيق حبيب وهو مسيحى فمن الطبيعى تهنئته. وأضاف يوسف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الدكتور محمد على بشر هو من يتواصل مع الكنيسة، وعزى البابا تواضروس فى وفاة والدته. فيما قال الدكتور خالد سعيد منسق الجبهة السلفية وممثلها بالتحالف، إنهم يرفضون الإجابة على السؤال الخاص بتهنئة الأقباط بعيدهم هذا العام، وأضاف: "لدينا العديد من الشهداء والمصابين ونحتاج إلى من يعزينا فيهم قبل أن نتحدث عن تهنئة أحد وهذا ما استقر عليه العرف الاجتماعى فى مصر". فى المقابل أكد المفكر القبطى جمال أسعد أن الإعلان عن مظاهرات غدا بالتزامن مع عيد الأقباط أمر يتنافى مع بديهيات الذكاء لدى أى فصيل يعمل بالسياسة، حيث من المفترض أن يحافظ على التوازنات الاجتماعية لاسيما بعد الاعتداء على الكنائس فى مختلف محافظات مصر بعد فض اعتصام رابعة. وأضاف: "بشكل عام المصريون خرجوا فى 30 يونيو للحفاظ على هويتهم ودفعوا الثمن ولديهم استعداد لدفع المزيد".