ارتفعت حدة الانتقادات الأوربية لرئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلسكونى، ولكن هذه المرة ليس لفضائحه الجنسية المتعددة، وإنما لزيارته المثيرة لآخر ديكتاتور فى أوروبا رئيس بيلا روسيا ألكسندر لوكانشينكو المتهم بقمع معارضيه. وقالت صحفية الموندو الأسبانية، إن برلسكونى يعتبر أول رئيس غربى يزور لوكانشينكو منذ توليه الحكم فى 1994، وأضافت الموندو أن برلسكونى لم يكتف بالزيارة فقط، وإنما أغدق على الديكتاتور بالمديح عندما قال جميع الشعب يحبه ويحترمه وهذا الحب اتضح من نتائج الانتخابات الأخيرة. وتابع بيرلسكونى، هناك العديد من الادعاءات تقول إن هناك تزويرا فى الانتخابات التى جرت فى عام 2006 التى حصل فيها لوكانشينكو على نسبة 82.6% من الأصوات. وأشارت الصحيفة الاسبانية، نتيجة لهذه الزيارة وثناء بيرلسكونى، وجهت أحزاب المعارضة الإيطالية العديد من الانتقادات لبرلسكونى، ونقلت صحيفة الموندو، عن بيير فرديناندو كاسينى أحد مؤسسى الحزب الديمقراطى المسيحى قوله "اصابنى الذهول عند معرفتى بأن رئيس وزرائنا قام بزيارة رسمية لبيلاروسيا. وأشارت الصحيفة، إلى أن منظمة الأمن التعاون فى أوروبا نددت برئاسة لوكانشينكو لبيلا روسيا ل15 عاما، بعد انتخابه ثلاث مرات متتالية، فى انتخابات شابهها العديد من عمليات التزوير والتلاعب.