نظمت كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بالتعاون مع جامعة نيوكاسل البريطانية مؤتمرا علميا بمدينة أسوان صباح اليوم بعنوان "تكامل تقنيات الطاقة المتجددة بالمناخ الحار والجاف فى المناطق العمرانية الجديدة"، وذلك بحضور اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان. وصرح الدكتور أحمد عابدين رئيس المؤتمر، والأستاذ بقسم العمارة بجامعة القاهرة، بأن المؤتمر يستمر لمدة يومين، ويشارك فيه حوالى 50 أستاذا وباحثا من جامعتى القاهرة ونيوكاسل وممثلين لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة البيئة ومركز بحوث البناء والإسكان، بهدف تحسين كفاءة الطاقة فى المبانى والمناطق العمرانية الجديدة. وأضاف أن المؤتمر يناقش 13بحثا علميا فى عدة محاور منها تطبيقات استخدام الطاقة المتجددة، والجوانب الاقتصادية والسياسية فى الطاقة والفرص المتاحة لاستخدام الطاقة المتجددة، ودمج أنظمة الطاقة المتجددة فى تصميمات المبانى والفراغات العمرانية الجديدة. وأضاف أيمن حسان أحد منسقى المؤتمر، أن الهدف من المؤتمر هو وضع حلول لأزمة الطاقة فى الطاقة والتغلب على مشاكل الكهرباء التى ظهرت بوضوح فى الآونة الأخيرة عن طريق التوجه البديل للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التى توجد بوفرة فى مصر، موضحا أن المؤتمر سوف يلقى الضوء على أهمية الاعتماد على الطاقة الشمسية عند إنشاء المبانى بدلا من الاعتماد على الطاقة التقليدية، لأنها غير ملوثة للبيئة وتميز بالاستدامة. ومن جانبه، أكد اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان فى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر، أن أسوان تمثل حجر الزاوية فى توفير الطاقة الجديدة والمتجددة باعتبارها تحظى بأكبر نسبة سطوع للشمس طوال العام، حيث تقوم وزارة الكهرباء حاليا بالإعداد لإنشاء أكبر محطة طاقة شمسية فى قرية فارس بمركز كوم أمبو لتوفير الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة تبلغ 20 ميجا وات، واستثمارات تزيد عن 315 مليون جنيه. وأضاف أن القطاع الخاص سوف يبدأ فى إنشاء عدد من مشروعات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة بمحافظة أسوان، لتضاف إلى الشبكة القومية الموحدة للكهرباء، خاصة أن أسوان تقع فى الحزام الشمسى. ومن ناحية أخرى، أكد أشرف إبراهيم مدير الشركة المنظمة للمؤتمر، أنه كان مقررا تنظيم هذا المؤتمر فى مدينة الغردقة، ولكن تم نقله إلى مدينة أسوان من أجل تنشيط سياحة المؤتمرات بالمحافظة لتعود إلى سابق عهدها كواحدة من أجمل المدن السياحية على مستوى العالم.
