احتفت مجلة الثقافة الجديدة التى يرأس تحريرها طارق الطاهر فى عددها الصادر هذا الشهر عن هيئة قصور الثقافة بالروائى الكبير نجيب محفوظ. وخصص العدد ملفا كبيرا عن نجيب محفوظ، عنونته المجلة ب"نجيب مصر ومحفوظها الذى لا يغيب" وتصدّر الملف حكايتان للكاتب محمد سلماوى عن أول كتاب نشره محفوظ فى حياته عام 1930 وكان أجر محفوظ وقتها عن هذا الكتاب قروشا يتحصل عليها عندما يتم بيع النسخ، وأجره عن آخر كتاب نشره قبل رحيله، وكان ذلك عام 2005، الذى أصدره نادى الطبعات المحدودة ومن ترجمة ديفيد جونسون ديفيز، وكان سعر ذلك الكتاب 5000 آلاف دولار، ويعلق سلماوى على الحكايتين بقوله: هذه هى قصة كفاج نجيب محفوظ من خمسة قروش إلى خمسة آلاف دولار. وحوى الملف تحقيقا عن استلهام شخصيات نجيب محفوظ الروائية فى أعمال حديثه مثل رواية أبناء الجبلاوى لإبراهيم فرغلى، وتحقيق آخر عن الحرافيش يتامى نجيب محفوظ، وحاور عبد الصبور بدر فوكودا يوشاكى مدرس الأدب العربى بالجامعات اليابانية والحاصل على الماجستير والدكتوراة فى أدب نجيب محفوظ، وتضمن الملف دراسة بعنوان "معذبو البشر فى عالم نجيب محفوظ"، كتبها حسين عيد وتناول فيها مقدرة محفوظ على التعبير عن عالم المعتقلات والسجون والشخصيات الرئيسية فى هذا العالم التى تؤدى واجبها بحجة حماية الوطن، رغم أن نجيب محفوظ لم يخض تجربة الاعتقال أو التعذيب. ونقب حسين عيد فى دراسته عن هذه الشخصيات فى أعمال محفوظ المختلفة. ملفات أخرى تضمنها العدد مثل ملف الفنان الراحل أحمد فؤاد سليم، الذى تضمن خواطر وذكريات كتبها الراحل وضمنها كتابه "الفن وأحواله" الصادر عن هيئة قصور الثقافة، كما تضمن الملف آخر قصيدة كتبها بعنوان "زلعة عسل". وخصصت المجلة ملفا خاصا عن الخطابة السياسية وعرضت لاستخدام السياسيين للغة كوسيلة مهمة من وسائل التواصل السياسى قديمًا وحديثًا، وتضمن الملف أمثلة لخطب سياسية عديدة للعديد من الساسة مثل عبد الله النديم، مصطفى كامل، محمد فريد، سعد زغلول، محمد نجيب، جمال عبد الناصر، وأنور السادات.
