مئات الجزائريين يشاركون فى مسيرات احتجاجا على انتخابات الرئاسة

استجاب مئات الأشخاص اليوم /الثلاثاء/ فى كل من البويرة وبجاية وتيزى أوزو وباتنة لنداء حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري الداعى إلى تنظيم مسيرات سلمية للمطالبة بتغيير ديمقراطى ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية.
ففى البويرة تجمع ما يزيد على 300 شخص من بينهم عشرات المناضلين والمتعاطفين مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والطلبة بساحة الشهداء بوسط المدينة قبل انطلاق الموكب في مسيرة سلمية باتجاه مقر الولاية رافعين شعارات تدعو إلى إحداث تغيير عن طريق "انتقال ديمقراطى" ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية الخميس المقبل.
وفى بجاية تجمع مئات الأشخاص بالقرب من ملعب الوحدة المغاربية بترقة اوزمور قبل أن يقطع الموكب مسافة نحو 3 كلم مرورا عبر العديد من أحياء المدينة ليتوقف أمام مقر الولاية، وقد رفع المشاركون لافتات يطالبون فيها باضفاء الطابع الرسمى على اللغة الامازيغية ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية.
أما بولاية تيزى أوزو فقد انطلقت المسيرة التى شارك فيها آلاف الأشخاص على مستوى مفترق الطرق المحاذى للجامعة باتجاه وسط المدينة على مسافة 2 كلم ... وقد جرت المظاهرة الرئيس السابق لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والرئيس الحالي لهذه التشكيلة السياسية محسن بلعباس إلى جانب وفد من منطقة مزاب.
ورفع المتظاهرون أثناء هذه المسيرة التى تضاعف عدد المشاركين فيها لدى تنقلها شعارات تدعو إلى إحداث انتقال ديمقراطى وبناء دولة القانون ورفض الانتخابات واضفاء الطابع الرسمى على اللغة الامازيغية في الجزائر.
واعتبر سعيد سعدي في كلمة قصيرة ألقاها بوسط المدينة أن "مقاطعة الانتخابات سيكون لها وزن حاسم على مستقبل البلاد قبل أن يدعو الناخبين إلى عدم التوجه إلى مكاتب الاقتراع بهدف إقصاء النظام القائم وفرض مرحلة انتقالية من أجل إعداد دستور يحدد أسس الديمقراطية وقواعد اللعبة السياسية.
وفي ولاية باتنة قدر عدد الذين استجابوا لنداء حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بين 100 الى 150 شخصا حيث انطلقت المسيرة التى شارك فيها مواطنون محسوبون على الحركة الثقافية البربرية من قصر العدالة باتجاه وسط المدينة بالقرب من محطة النقل البري القديمة.
ولم تسجل اي حادثة تذكر خلال هذه المسيرات التى تمكن عناصر الامن الوطنى الجزائري من محاصرتها باحكام وباحترافية وعدم الرد على الاستفزازات.